responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 243

أصله بقولى يا لهفا. و نقل عن الأكثرين المنع. قال فى شرح الكافية: و ذكروا أيضا وجها سادسا و هو الاكتفاء عن الإضافة بنيتها و جعل الاسم مضموما كالمنادى المفرد. و منه قراءة بعض القراء رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَ‌ [يوسف: 33] و حكى يونس عن بعض العرب: يا أم لا تفعلى و بعض العرب يقولون يا رب اغفر لى و يا قوم لا تفعلوا. أما المعتل آخره ففيه لغة واحدة و هى ثبوت يائه مفتوحة نحو: يا فتاى و يا قاضى.

تنبيهان: الأول: ما سبق من الأوجه هو في ما إضافته للتخصيص كما أشعر به تمثيله، أما الوصف المشبه للفعل فإن ياءه ثابتة لا غير، و هى إما مفتوحة أو ساكنة نحو: يا مكرمى و يا ضاربى.

الثانى: قال فى شرح الكافية: إذا كان آخر المضاف إلى ياء المتكلم ياء مشددة كبنى قيل: يا بنى‌ قوله: (و نقل عن الأكثرين المنع) أى و لا دلالة فى البيت على الجواز لاحتمال أن المراد بهذه اللفظة و لا نداء. قوله: (وجها سادسا) يظهر أن قائله يحذف الياء و الكسرة ثم يعامله معاملة الاسم المفرد فيضم آخره ضمة مشاكلة للمفرد المبنى فهو منصوب تقديرا بفتحة مقدرة منع من ظهورها ضمة المشاكلة.

و تعرفه بالإضافة المنوية كما اختاره المصنف لا محلا. و تعرفه بالقصد كما قيل و إلا لم يكن لغة فى المضاف. قال أبو حيان: و الظاهر أن حكمه فى الاتباع حكم المبنى على الضم غير المضاف لا حكم المضاف للياء اه. أى أنه يجوز فى تابعه الوجهان و هو لا يظهر على أن تعرفه بالإضافة المنوية و نصبه مقدر فإن مقتضاه عدم جواز الوجهين فى تابعه و قد يوجه ما قاله أبو حيان و إن قلنا تعرفه بالإضافة المنوية و نصبه مقدر بأنه عومل معاملة المفرد فأعطى حكمه و إن لم يكن منه حقيقة أفاده سم. قال فى التصريح:

و إنما يأتى هذا الوجه السادس في ما يكثر نداؤه مضافا كالرب تعالى و الأب و الأم و الابن حملا للقليل على الكثير.

قوله: (أما المعتل آخره) بأن يكون آخره حرفا لينا قبله حركة مجانسة له، و أما ما حذف لامه كأخ فلا ترد لامه خلافا للمبرد و وقع فى عبارة البعض هنا خلل فاحذره. قوله: (و هى ثبوت يائه مفتوحة) و تسكين ورش محياى من إجراء الوصل مجرى الوقف. قوله: (في ما إضافته للتخصيص) كان الأولى للتعريف و المراد في ما إضافته محضة بقرينة المقابلة. قوله: (المشبه للفعل) أى المضارع فى كونه بمعنى الحال أو الاستقبال. قوله: (فإن ياءه ثابتة لا غير) قد يوجه بشدة طلبه لها لكونه عاملا يشبه الفعل.

قوله: (و هى إما مفتوحة أو ساكنة) أى إن لم يكن الوصف مثنى أو مجموعا على حده و إلا تعين الفتح نحو يا ضاربى و يا ضاربى. قوله: (كبنى) أى تصغير ابن و أصله بنو بفتحتين و إذا صغرته حذفت ألف الوصل ورددت اللام المحذوفة فيبقى بنيو فتقلب الواو ياء لاجتماع الواو و الياء و سبق إحداهما بالسكون و تدغم الياء فى الياء، و على القول بأن لامه ياء يكون فيه ما عدا القلب. قوله: (قيل يا بنى) بكسر الياء لهفا بالألف و لكنه حذفها و اكتفى بالفتحة. و أصله يا لهفى أى تحسرى فحذف حرف النداء ثم قلب الياء ألفا ثم حذف الألف اجتزاء بالكسرة. قوله: و لا بليت أى و لا بقولى ليت و لا بقولى لو أنى فعلت. و الحاصل أن الأمر الذى فات لا يعود و لا يتلافى لا بكلمة التلهف و لا بكلمة التمنى و لا بكلمة لو التى تفتح أبوابا من الشيطان.

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست