responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 140

عطف النسق‌

(تال بحرف متبع عطف النسق) فتال أى تابع جنس يشمل جميع التوابع. و بحرف يخرج ما عدا عطف النسق منها. و متبع يخرج نحو: مررت بغضنفر أى أسد، فإن أسدا تابع بحرف و ليس معطوفا عطف نسق، بل بيان، لأن أى ليست بحرف متبع على الصحيح بل حرف‌ عطف النسق‌ تقدم معنى العطف. و أما النسق فقال الفاكهى: اسم مصدر بمعنى اسم المفعول يقال: نسقت الكلام أنسقه عطفت بعضه على بعض و المصدر بالتسكين اه .. و المعنى على هذا العطف الواقع فى الكلام المعطوف بعضه على بعض. و فى الفارضى أن النسق بالتحريك مصدر و قيل: النسق بمعنى الطريقة و الإضافة لأدنى ملابسة أى عطف اللفظ الذى جى‌ء به على نسق الأول و طريقته و هو ثلاثة أقسام: أحدها: العطف على اللفظ و هو الأصل و شرطه إمكان توجه العامل فلا يجوز فى ما جاءنى من امرأة و لا زيد جر زيد لأن من الزائدة لا تعمل فى معرفة.

الثانى: العطف على المحل و شرطه إمكان ظهور المحل فى الفصيح فلا يجوز مررت بزيد و عمرا بالنصب خلافا لابن جنى و كون المحل بحق الأصالة فلا يجوز هذا ضارب زيدا و أخيه خلافا للبغداديين و وجود المحرز أى العامل الطالب للمحل على خلاف فيه تقدم بيانه فلا يجوز أن زيدا و عمرو قائمان برفع عمرو. و قد يمتنع العطف على اللفظ و على المحل معا نحو: ما زيد قائما لكن أو بل قاعد لأن فى العطف على اللفظ إعمال ما فى الموجب و فى العطف على المحل اعتبار الابتداء مع زواله بدخول الناسخ فلم يوجد المحرز و الصواب الرفع على إضمار مبتدأ. الثالث: العطف على التوهم و شرطه صحة دخول العامل المتوهم، و أما كثرة دخوله فشرط للحسن و لهذا حسن لست قائما و لا قاعد بالجر و لم يحسن ما كنت قائما و لا قاعد بالجر. و الفرق بين القسمين الأخيرين أن العامل فى العطف على المحل موجود دون أثره و العامل فى العطف على التوهم مفقود دون أثره.

قوله: (تال بحرف متبع عطف النسق) قال شيخنا: أى معطوف النسق تال مع حرف متبع اه فأشار إلى أمور ثلاثة لا تخفاك. قوله: (بحرف) و لو تقديرا لأن حذف العاطف جائز عند المصنف نظما و نثرا و إن لم يكن المقام مقام سرد الأعداد على ما أفاده البهوتى. قوله: (متبع) أى موضوع للاتباع و هو تشريك الثانى مع الأول فى عامله «غزى». قوله: (يخرج ما عدا عطف النسق منها) أى و ما عدا عطف البيان المسبوق بأى التفسيرية بدليل كلامه بعد و ما عدا التوكيد المسبوق بالعاطف نحو: كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ‌ [النبأ: 4- 5] لأن هذا أيضا إنما يخرج بقوله متبع أى محصل للاتباع. نعم إن جعلت الباء فى قوله بحرف سببية خرج جميع ذلك بقوله بحرف لأن تبعية البيان المسبوق بأى التفسيرية و التوكيد المسبوق بالعاطف ليست بسبب الحرف لثبوت التبعية لهما مع حذف أى و العاطف لكن الشارح لم يجر على هذا الوجه.

قوله: (بل بيان) أى عطف بيان و ليس لنا عطف بيان بعد حرف إلا هذا. قوله: (ليست بحرف‌

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست