و كقوله:

[621]-

اه (و كلا اذكر فى) التوكيد المسوق لقصد (الشمول) و الإحاطة بأبعاض المتبوع (و كلا) و (كلتا)

و الغر جمع غراء و هى البيضاء و هو صفة لمحذوف أى من السحب الغر إلخ، و الغوادى جمع غادية و هى السحابة الممطرة صباحا و المطير بفتح الميم كثير المطر. قوله: (و مهمهين إلخ) المهمة المكان القفر، و القذف بفتح القاف و الذال المعجمة آخره فاء البعيد و المرت بفتح الميم و سكون الراء آخره فوقية المكان الذى لا نبات فيه و ظهراهما مبتدأ و مثل خبر و الجملة صفة ثالثة قاله العينى. و المراد بظهريهما ما ارتفع منهما. و قوله: مثل ظهور الترسين أى فى الصلابة.

قوله: (و كلا اذكر إلخ) اعلم أن كلا و شبهها فى إفادة شمول كل فردان كانت داخلة فى حيز النفى بأن أخرت عن أداته لفظا نحو:

و ما جاء كل القوم، و ما جاء القوم كلهم، و لم آخذ كل الدراهم، و لم آخذ الدراهم كلها، أو رتبة نحو كل الدراهم لم آخذ، و الدراهم كلها لم آخذ توجه النفى إلى الشمول خاصة و أفاد سلب العموم.

و إلا بأن قدمت على أداته لفظا و رتبة توجه النفى إلى كل فرد و أفاد عموم السلب كقوله عليه الصلاة و السلم: (كل ذلك لم يكن) و كالنفى النهى قال التفتازانى: و الحق أن الشق الأول أكثرى لا كلى بدليل:

إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ [لقمان: 18] وَ اللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ‌ [البقرة: 276] وَ لا تُطِعْ‌ البطن و القياس بطنى الواديين، بل الأحسن بطون الواديين. و مطيرها فاعل سقاك. يقال ليلة مطيرة إذا كانت كثيرة المطر. و الغر بالضم جمع غراء و هى البيضاء. و الغوادى جمع غادية بالغين المعجمة و هى السحابة التى تنشأ صباحا.

(621)- قاله خطام المجاشعى، قاله سيبويه. و قال أبو على: لهميان بن قحافة. و قبله.

من مشطور السريع. الواو واو رب. و المهمه القفر. و قذفين بفتح القاف و الذال المعجمة و فى آخره فاء تثنية قذف و هو البعيد و هو صفة مهمهين. و يروى فدفدين و الفدفد الأرض المستوية. و مرتين تثنية مرت بفتح الميم و سكون الراء و فى آخره تاء مثناة من فوق و هو المكان الذى لا نبات فيه. و ظهراهما مبتدأ. و مثل ظهور الترسين خبره.

و الجملة أيضا صفة مهمهين. و الشاهد فى جمع الظهور بعد ما ثنى، و التثنية أصل. و الإفرد جائز، و الجمع راجح.

و جواب رب هو قوله:

[621] - الرجز لخطام المجاشعى فى الكتاب 2/ 48 و بلا نسبة فى همع الهوامع 1/ 40، 51.