من جمال. و أقيش بضم الهمزة و فتح القاف و سكون التحتية آخره شين
معجمة. و يقعقع بالبناء للمفعول أى يصوت نعت ثان للمنعوت المحذوف و إليه يرجع
الضمير فى رجليه و هو المحوج لتقدير المنعوت و الشن بفتح الشين المعجمة و تشديد
النون القربة اليابسة و هو أشد لنفور الإبل و وجه الشبه سرعة الغضب و شدة النفور و
البيت يشهد لإقامة الجملة و إقامة شبهها. قوله: (و الثانى) أى حذف النعت.
قوله: (أى كل سفينة صالحة) بدليل أنه قرئ كذلك و أن تعييبها لا
يخرجها عن كونها سفينة فلا فائدة فيه حينئذ اه. مغنى.
قوله: (فلم أعط شيئا و لم أمنع) ببناء الفعلين للمجهول و صدره:
و قد كنت فى الحرب ذا تدرأ
بضم الفوقية و سكون الدال المهملة و فتح الراء آخره همزة أى عدة و
قوة. قال العينى: و الشاهد فى شيئا إذ أصله شيئا طائلا فحذف الصفة. و لو لا هذا
التقدير لتناقض مع قوله و لم أمنع و سبقه إلى ذلك صاحب المغنى، و ناقشه الدمامينى
بأن عدم الإعطاء لا يناقض عدم المنع فتقدير الصفة لتحرى الصدق.
قال الشمنى: و قد يقال هو و إن لم يناقضه عقلا يناقضه عرفا و
الأظهر فى تمثيل تقدير النعت لدفع التناقض قوله تعالى:وَ ما نُرِيهِمْ مِنْ
آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِها [الزخرف: 48] أى السابقة و وجهبضم الهمزة و فتح القاف و سكون الياء
آخر الحروف و فى آخره شين معجمة و هم حى من عكل أو من أشجع أو من اليمن و قيل حيّ
من الجن. و لما كانت جمالهم وحشية مشهورة بالنفور حتى قيل إن إبلهم كانت من الجن
خصهم بالذكر. يقعقع أى يصوت و هو صفه لذلك المحذوف. و الشن بفتح الشين المعجمة و
تشديد النون القربة اليابسة و هى أشد لنفورها.
(618)- صدره:
و قد كنت فى الحرب ذا تدرأ
قاله العباس بن مرداس الصحابى- رضى اللّه عنه-. الواو للعطف و قد
للتحقيق و ذا تدرأ أى صاحب عدة و قوة على دفع الأعداء. و الشاهد فى شيئا إذ أصله
شيئا طائلا، فحذف الصفة، و لو لا هذا التقدير لتناقض مع قوله و لم أمنع فافهم.
النحوية 4/ 67 و المقتضب 2/ 138.
[618] - عجز بيت للعباس بن مرداس فى ديوانه ص 84 و
المقاصد النحوية 4/ 69 و بلا نسبة فى أوضح المسالك 3/ 322 و مغنى اللبيب 2/ 627 و
همع الهوامع 2/ 120. و صدره:
و قد كنت فى الحرب ذا تدرإ
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 110