نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 2 صفحه : 392
يختص بالمفردات و هو ثلاثة أنواع: ما يضاف للظاهر و المضمر و ذلك
نحو: كلا و كلتا و عند ولدى و سوى و قصارى الشئ و حماداه بمعنى غايته، و ما يختص
بالظاهر و ذلك نحو: أولى و أولات و ذى و ذات، و ما يختص بالمضمر و إليه الإشارة
بقوله: (و بعض ما يضاف حتما) أى وجوبا (امتنع، إيلاؤه اسما ظاهرا حيث وقع) و هذا
النوع على قسمين: قسم يضاف إلى جميع الضمائر (كوحد) نحو: جئت وحدى و جئت وحدك و
جاء وحده، و قسم يختص بضمير المخاطب نحو: (لبى و دوالى) و (سعدى) و حنانى و هذاذى،
تقول: لبيك بمعنى إقامة على إجابتك بعد إقامة، من ألب بالمكان إذا أقام به، و
دواليك بمعنى تداولا لك بعد تداول، و سعديك بمعنى إسعادا لك بعد إسعاد، و لا
يستعمل إلا بعد لبيك و حنانيك بمعنى تحننا عليك
و هو ما يختص بالظاهر. و اعلم أن جملة أقسام الاسم باعتبار الإضافة و
عدمها تسعة: ما تجوز إضافته، و ما تمتنع، و ما تجب إضافته لجملة فعلية فقط، و ما
تجب إضافته للجملة مطلقا، و ما تجب إضافته لفظا أو نية للمفرد مطلقا، و ما تجب
إضافته لفظا للمفرد مطلقا أو للظاهر فقط أو للضمير مطلقا أو لضمير المخاطب. قوله:
(كلا و كلتا) فإنهما يضافان للظاهر و المضمر لكن لا يضافان لكل مضمر بل للفظ هما و
كما ونا خاصة. قوله: (قصارى الشئ) بضم القاف و يقال قصيرى بضم القاف و فتح الصاد و
سكون الياء. و قصار بحذف الألف الأخيرة مع فتح القاف أو ضمها و قصر بحذف الألفين
مع فتح القاف و سكون الصاد كذا فى القاموس، و به يعلم ما فى كلام شيخنا و البعض من
القصور. قوله: (و حماداه) بضم الحاء المهملة و قوله بمعنى غايته راجع لكليهما.
قوله: (و ذى و ذات) أى و فروعهما و ندر إنما يصطنع المعرف من الناس ذووه. قوله:
(كوحد) قال فى الهمع: هو لازم النصب على المصدرية بفعل من لفظه حكى الأصمعى وحد
الرجل يحد إذا انفرد، و قيل لم يلفظ بفعله كالأبوة و الخؤولة، و قيل محذوف الزوائد
من إيحاد، و قيل نصبه على الحال لتأوله بموحد. و قيل على حذف حرف الجر و الأصل على
وحده و لازم الإفراد و التذكير لأنه مصدر و قد يثنى شذوذا أو يجر بعلى، سمع جلسا
على وحديهما، و قلنا ذلك و حدينا، و جلس على وحده أو إضافة نسيج و قريع على وزن
كريم و جحيش و عيير مصغرين إليه ملحقات بالعلامات على الأصح، يقال هو نسيج وحده و
قريع وحده إذا قصد قلة نظيره فى الخير و أصله فى الثوب لأنه إذا كان رفيعا لم ينسج
على منواله. و القريع السيد و هو جحيش وحده عيير وحده إذا قصد قلة نظيره فى الشر و
هما مصغرا عير و هو الحمار و جحش و هو ولده يذم بهما المنفرد باتباع رأيه، و يقال
هما نسيجا وحدهما و هم نسيجو وحدهم و هى نسيجة وحدها و هكذا. و قيل لا يتصل بنسيج
و أخواته العلامات فيقال هما نسيج وحدهما و هكذا و زاد الشاطبى رجيل وحده اه. ببعض
اختصار.
قوله: (تقول لبيك) أصله ألب لك إلبابين أى أقيم لطاعتك إلبابا كثيرا
لأن التثنية للتكرير نحو:ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ [الملك: 4] فحذف الفعل و أقيم المصدر مقامه و حذف زوائده و حذف الجار
من المفعول و أضيف المصدر إليه كل ذلك ليسرع المجيب إلى التفرغ لاستماع الأمر و
النهى، و يجوز أن يكون من لب بمعنى ألب فلا يكون محذوف الزوائد قاله الرضى و مثله
فى حذف الزوائد الباقى. قوله: (بمعنى تداولا لك بعد تداول) و قال جماعة بمعنى
مداولة لك بعد مداولة و الأمران متقاربان و كلاهما أحسن من قول بعضهم بمعنى إدالة
بعد إدالة لعدم ظهور مناسبة معانى الإدالة كالغلبة هنا، بخلاف التداول بمعنى
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 2 صفحه : 392