responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 4  صفحه : 251

(و قول أبى نواس:

و ليس على اللّه بمستنكر

 

أن يجمع العالم فى واحد [1]

 

فإن يشمل الناس و غيرهم فهو أشمل من معنى بيت جرير.

[و منه: القلب‌]:

(و منه) أى من غير الظاهر (القلب و هو أن يكون معنى الثانى نقيض معنى الأول ...


مقام كل الناس، فقد أفاد جرير بهذا الكلام أن بنى تميم ينزلون منزلة الناس جميعا فى الغضب‌ (قوله: و قول أبى نؤاس) بضم النون و الهمزة أى: قوله لهارون الرشيد لما سجن الفضل البرمكى وزيره غيرة منه حين سمع عنه التناهى فى الكرم مشيرا إلى أن فى الفضل شيئا مما فى هارون و أن فى هارون جميع ما فى الفضل، و ما فى العالم من الخصال مبالغة، و قبل البيت:

قولا لهارون إمام الهدى‌

 

عند احتفال المجلس الحاشد

أنت على ما فيك من قدرة

 

فلست مثل الفضل بالواجد

و ليس على اللّه بمستنكر ..

 

إلخ‌

 

روى أن هارون لما سمع الأبيات أطلق الفضل من السجن، و الاحتفال: الاجتماع و الحاشد بالشين المعجمة: الجامع، و قوله مثل الفضل: مفعول الواجد أى: لا تجد مثل الفضل فى خدمتك و طاعتك‌ (قوله: أن يجمع العالم) أى: صفات العالم الكمالية، و هذا البيت أشمل من الأول؛ لأن الأول جعل بنى تميم بمنزلة كل الناس الذين هم بعض العالم، و البيت الثانى جعل الممدوح بمنزلة كل العالم الذى هو أشمل من الناس؛ لأن الناس بعض العالم‌ (قوله: و غيرهم) أى: من الملائكة و الجن، و اعلم أن الرواية الصحيحة ليس على اللّه بدون واو قبل ليس و هو من بحر السريع مستفعلن مستفعلن فاعلاتن، فدخله حذف السبب فصار فاعلن، و فى بعض النسخ و ليس بالواو قبل ليس ففيه من العيوب الخزم و هو زيادة ما دون خمسة أحرف فى صدر الشطر.

[و منه: القلب‌]: (قوله: أن يكون معنى الثانى نقيض معنى الأول) و ذلك كأن يقرر البيت الأول‌


[1] البيت لأبى نواس، فى ديوانه ص 146.

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 4  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست