responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 4  صفحه : 143

كقوله:

ألمع برق سرى أم ضوء مصباح‌

 

أم ابتسامتها بالمنظر الضّاحى)

 

أى الظاهر (أو) المبالغة (فى الذم كقوله و ما أدرى و سوف إخال أدري‌ [1]) أى أظن و كسر همزة المتكلم فيه هو الأفصح و بنو أسد تقول أخاك بالفتح‌


يوجب ذبوله و أنه لا يخرج ورقه، فلما أورق و بخته على إخراج الورق، و أظهرت أنها حينئذ تشك فى جزعه، و إذا كان الشجر يوبخ على عدم الجزع فأحرى غيره، فالتجاهل هنا المؤدى لتنزيل ما لا يعلم منزلة العالم صار وسيلة للتوبيخ على الإيراق، و وسيلة إلى التشبيه على أن مآثره بلغت إلى حيث تعلم بها الجمادات، و لو أتت تلك القائلة بما يدل على أن الشجر لا يعلم بابن طريف و أنه من جملة الجمادات لما حسن التوبيخ و لما اتضح ظهور المآثر حتى للجمادات فافهم اه. يعقوبى.

(قوله: كقوله) [2] أى الشاعر و هو البحترى‌ (قوله: سرى) أى ظهر بالليل و هو صفة لبرق‌ (قوله: ابتسامتها) أى أم ضوء أسنانها عند ابتسامها (قوله: بالمنظر) الباء بمعنى فى، و أراد بالمنظر المحل الذى ينظر و هو الوجه فهو بفتح الظاء، و الضاحى هو الظاهر من ضحا الطريق إذا ظهر، فالشاعر يعلم أنه ليس ثم إلا ابتسامها، لكنه تجاهل و أظهر أنه التبس عليه الأمر فلم يدر هل هذا اللمعان المشاهد من أسنانها عند الابتسام، لمع برق سرى أم هو ضوء مصباح أم هو ضوء ابتسامتها الكائن من منظرها الضاحى، و هذا التجاهل المنزل منزلة الجهل مفيد للمبالغة فى مدحها، و أنها بلغت إلى حيث يتحير فى الحاصل منها و يلتبس المشاهد منها.

(قوله: كقوله) أى الشاعر و هو زهير بن أبى سلمى و بعد البيت المذكور.

فمن فى كفّه منهم خضاب‌

 

كمن فى كفّه منهم قناء

 

(قوله: و سوف إخال أدرى) المعنى و أظن أنى سأدرى و أعلم بحالهم حاصلا، فحذف مفعولى إخال و سوف محلها بعد إخال، و هذه الجملة اعتراضية بين أدرى و معموله،


[1] البيت لزهير فى ديوانه ص 73.

[2] للبحترى فى ديوانه 1/ 442، و هو مطلع قصيدة يمدح فيها الفتح بن خاقان و هو فى الإشارات للجرجانى ص 286.

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 4  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست