responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 4  صفحه : 136

(أنه لم يكن ظالما فى قتلهم) و إلا لما كان للدنيا سرور بخلود.

[الإدماج‌]:

(و منه) أى و من المعنوى (الإدماج) يقال أدمج الشى‌ء فى ثوبه إذا لفّه فيه (و هو أن يضمن كلام سيق لمعنى) مدحا كان أو غيره (معنى آخر) هو منصوب مفعول ثان ليضمن ...


يفيد الحصر عندهم لأنه لقب و هو لا مفهوم له، كقولهم على زيد حج، و اعتبره الدقاق و الصير فى من الأصوليين، و قد يقال هذا ظاهر بالنظر للمجرور فقط أى الأعمار، أما إذا نظر لمجموع الجار و المجرور فهو قيد، و أئمة الأصول يعتبرون مفهومه. اه يس.

(قوله: أنه لم يكن ظالما فى قتلهم) أى: لأن الظالم لا سرور للدنيا ببقائه، بل سرورها بهلاكه، و معلوم أن كونه غير ظالم مدح فهم من التهنئة لاستلزامها إياه، فالمدح الأول لازم للمعنى الذى جعل أصلا و هو النهاية فى الشجاعة، و المدح الثانى لازم للمعنى الذى جعل مستتبعا بالفتح و هو كونه سببا لصلاح الدنيا.

[الإدماج‌]: (قوله: يقال) أى: لغة أدمج الشى‌ء فى ثوبه إذا لفّه فيه أى: أدخله فيه فهو فى اللغة الإدخال مطلقا (قوله: و هو) أى اصطلاحا (قوله: أن يضمن كلام) أى: أن يجعل المتكلم الكلام الذى سيق لمعنى متضمنا لمعنى آخر، فالمعنى الآخر ملفوف فى الكلام، فقوله: يضمن على صيغة المبنى للمفعول و النائب عن الفاعل هو كلام‌ (و قوله: سيق لمعنى) نعت لكلام‌ (و قوله: معنى آخر) مفعول ثان ليضمن منصوب به بعد أن رفع به المفعول الأول بالنيابة (قوله: معنى آخر) أراد به الجنس أعم من أن يكون واحدا كما فى البيت المذكور فى المتن، أو أكثر كما فى قول ابن نباتة:

و لا بدّ لى من جهلة فى وصاله‌

 

فمن لى بخلّ أودع الحلم عنده‌ [1]

 

يريد أن وصاله لا يتيسر له إلا بترك الوقار و مداراة رقبائه و ملازمة عتبته و الرضا بالطرد و الشتم و غيرهما من أفعال الجهلاء، و الخلّ بالكسر الخليل، فقد أدمج فى‌


[1] الإيضاح ص 327.

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 4  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست