نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 753
يقال: طينت السطح و البيت. و لقائل أن يقول: إنه يتضمن من المبالغة
فى وصف الناقة بالسمن ما لا يتضمنه قوله: طينت الفدن بالسياع لإيهامه أن السياع قد
بلغ من العظم و الكثرة إلى أن صار بمنزلة الأصل، و الفدن بالنسبة إليه كالسياع
بالنسبة إلى الفدن.
لون أرضه سماؤه (قوله: يقال طينت السطح و البيت) أى: أصلحته و سويته
بالطين (قوله: إنه) أى القلب فى هذا البيت (قوله: لإيهامه) أى: القلب أن
السياع إلخ لا يقال هذا الاعتبار لا حسن فيه فلا اعتداد به و ذلك لأن كثرة تطيين
القصر لا لطف فى الوصف به لأنّا نقول هو و إن لم يكن فيه لطف فى نفسه لكن فيه لطف
بالنسبة للمقصود المترتب عليه و هو إفادة المبالغة فى وصف الناقة بالسمن كما أشار
إلى ذلك الشارح بقوله إنه يتضمن من المبالغة إلخ و بيان ذلك أن القلب يدل على عظم
السياع و كثرته حتى صار كأنه الأصل و سمن الناقة مشبه بالسياع فيدل القلب حينئذ
على عظم السمن حتى صار الشحم لكثرته بالنسبة للأصل من العظم و غيره كأنه الأصل.
(قوله:
بمنزلة الأصل) فيدل على عظم سمنها المشبه بالطين حتى صار الشحم لكثرته بالنسبة
للأصل من العظم و غيره كأنه الأصل و اعلم أن هذا الإيراد الذى ذكره الشارح لا يرد
على المصنف إلا على ما ذكره الشارح تبعا للصحاح من أن السياع هو الطين المخلوط
بالتبن و أما على ما ذكره الزمخشرى فى الأساس من أن السياع بالكسر الآلة التى يطين
بها فلا يرد و لا يتأتى أن يكون فى القلب المذكور معنى لطيف فيحتمل أن يكون المصنف
جرى على ما فى الأساس و حينئذ فلا اعتراض عليه تأمل.
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 753