نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 749
مكان عرضت الحوض على الناقة؛ أى: أظهرته عليها لتشرب (و قبله) أى:
القلب (السكاكى مطلقا) و قال: إنه مما يورث الكلام ملاحة ...
قد قلب ذلك و أثبت لكل حكم الآخر فصار ما كان حكمه العرض بلا واسطة حكمه العرض بالواسطة
و بالعكس و خرج بقولنا مع إثبات حكم كل للآخر بعض أفراد العكس المستوى و قولنا فى
الدار زيد و ضرب عمرا زيد إلا أنه لم يثبت حكم كل للآخر بل كل منهما باق على حكمه
و إنما هذا من باب التقديم و التأخير و خرج أيضا ضرب عمرو بالبناء للمفعول لأنه و
إن جعل للمفعول حكم الفاعل و جعل فى مكانه لكن لم يجعل للفاعل حكم المفعول و لم
يجعل فى مكانه قال ابن جماعة و انظر هل القلب حقيقة أو مجاز أو كناية و هل هو من
مباحث المعانى أو البديع أو يفرق بين اللفظى منه و المعنوى. ا ه.
و الظاهر أنه من الحقيقة لأن كل كلمة مستعملة
فيما وضعت له و لم يرد من التركيب شىء آخر مغاير لما أريد من الكلمات نعم ربما
يدعى أنه من قبيل المجاز العقلى و أنه من مباحث المعانى و البديع باعتبارين
مختلفين كما يأتى (قوله: مكان عرضت إلخ) أى: لأن المعروض عليه يجب أن يكون ذا شعور و
اختيار لأجل أن يميل للمعروض أو يحجم عنه و السبب فى هذا القلب هو أن المعتاد أن
يؤتى بالمعروض للمعروض عليه و هنا لما كانت الناقة يؤتى بها للحوض و الحوض باق فى
محله نزل كل واحد منهما منزلة الآخر فجعلت الناقة كأنها معروضة و الحوض كأنه معروض
عليه و من نظائر هذا قولهم أدخلت الخاتم فى الأصبع و القلنسوة فى الرأس فإنه مكان
أدخلت الأصبع فى الخاتم و الرأس فى القلنسوة و ذلك لأن المدخل هو الأصبع و الرأس
فالظرف هو المدخول فيه و المظروف هو الداخل و السبب فى ذلك القلب أن العادة أن
المظروف ينقل إلى الظرف و هنا نقل الظرف و هو الخاتم و القلنسوة إلى المظروف و هو
الرأس و الأصبع فنزل أحدهما منزلة الآخر.
(قوله:
أظهرته عليها) على بمعنى اللام أى: أظهرته لها بمعنى أريتها إياه (قوله:
مطلقا) أى: سواء تضمن اعتبارا لطيفا أو لا (قوله: إنه مما
يورث الكلام ملاحة) أى:
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 749