نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 748
مجازا تنبيها على تحقق وقوعه (و منه) أى: من خلاف مقتضى الظاهر
(القلب) و هو أن يجعل أحد أجزاء الكلام مكان الآخر و الآخر مكانه (نحو: عرضت
الناقة على الحوض) ...
الزمان و لا قائل بذلك و أجيب بأن فى الكلام حذفا و الأصل حقيقة فى ذات متصفة بوصف
واقع فى زمان تحقق فيه وقوع ذلك الوصف و هو الحال أو هو و الماضى فقوله بعد و قد
استعمل هاهنا فيما لم يتحقق إلخ لا بد فيه أيضا من تقدير و الأصل و قد استعمل
هاهنا فى ذات متصفة بوصف واقع فيما أى: فى زمان لم يتحقق أى: لم يحصل و هو
المستقبل و الحاصل أن معنى قولهم اسم الفاعل حقيقة فى الحال أى: فى الذات المتصفة
بالحدث الحاصل بالفعل فى الحال و قولهم مجاز فى الاستقبال أى: فى الذات المتصفة
بالحدث الغير الحاصل بالفعل بل سيحصل بعد ذلك فإذا كان الحدث متحققا حاصلا بالفعل
كان الوصف حقيقة لا لأن الزمان حاضر بل لأن الحدث متحقق و إن لزم حضور الزمان و
فرق بين الزمن المعتبر فى المفهوم و اللازم للمفهوم و إذا لم يكن الحدث حاصلا
بالفعل كان الوصف مجازا لا لكون الزمان مستقبلا بل لعدم تحقق الحدث و عدم حصوله
بالفعل فى الحال فظهر من هذا أن اسمى الفاعل و المفعول إنما وضعا لما وقع فى الحال
و الماضى لا أنهما موضوعان له مع الحال و الماضى و شتان ما بين الأمرين و حينئذ
فلا ينتقص تعريف الاسم و الفعل طردا و منعا (قوله: مجازا إلخ) أى:
و المجاز خلاف مقتضى الظاهر هذا مراده و فيه أنه
يقتضى أن كل مجاز خلاف مقتضى الظاهر و هو لا يسلم بل قد يكون المجاز مقتضى الظاهر
إذا اقتضاه المقام كذا بحث أرباب الحواشى و فى عبد الحكيم نقلا عن الشارح فى شرحه
على المفتاح أن كل مجاز خلاف مقتضى الظاهر لأن مقتضى الظاهر أن يعبر عن كل معنى
بما وضع له (قوله:
مكان الآخر و الآخر مكانه) أى: مع إثبات حكم كل
للآخر لا مجرد تبديل المكان كما فى عكس القضية و ذلك كما فى المثال فإن الناقة و
الحوض اشتركا فى حكم و هو مطلق العرض إلا أن الحكم الثابت للحوض هو العرض بلا
واسطة حرف الجر فيكون معروضا و الحكم الثابت للناقة هو العرض بواسطة حرف الجر
فتكون معروضا عليها أو
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 748