قلت الاختصاص نسبى أى: بالنسبة لمن لم يكن به و الحال أن اسمه زيد (
قوله: و قد يكون عطف البيان بغير اسم مختص به)النفى منصب على الاختصاص به أى قد يكون
عطف البيان باسم غير مختص به، أى و حينئذ فما قاله المصنف ليس على ما ينبغى، فهذا
اعتراض ثان على المصنف. (قوله: كقوله: و المؤمن إلخ)ليس هذا المثال من بيان المسند إليه
فهو مثال لما يحصل به البيان، و الحال أنه غير مختص بالأول، و إن كان ذلك الأول
غير مسند إليه، و الواو فى و المؤمن: واو القسم، و المراد بالمؤمن المولى سبحانه و
تعالى، مأخوذ من الأمان أى: و اللّه الذى آمن من العائذات جمع: عائذة من العوذ و
هو الالتجاء، و الطير عطف بيان على العائذات أى: و اللّه الذى آمن الطير الملتجئة
إلى الحرم، و الساكن به للأمن من الاصطياد و الأخذ، و قد حصل؛ إذ لا يجوز لأحد
أخذها، بل الركبان تمسحها و لا تتعرض لها، و الغيل بفتح الغين و سكون الياء و
السند بفتح السين و النون موضعان فى جانب الحرم فيهما الماء، و العائذات يحتمل أنه
مفعول للمؤمن، فيكون منصوبا بالكسرة و يكون الطير تابعا له باعتبار اللفظ و هذا هو
الظاهر، و يحتمل أن المؤمن مضاف، و العائذات مضاف إليه فيكون مجرورا بالكسرة و
يكون الطير تابعا له باعتبار المحل؛ لأن الإضافة من قبيل إضافة الوصف إلى مفعوله و
جواب القسم:
ما إن أتيت إلخ فى البيت بعده و هو:
ما إن أتيت بشىء أنت تكرهه
إذا فلا رفعت سوطا إلىّ يدى
و قوله: فلا رفعت إلخ دعاء على نفسه.
(قوله: يمسحها
ركبان مكة)أى: الركبان
القاصدون مكة المارون بين الغيل و السند، و قوله: يمسحها أى يمسح عليها أى:
يمسحونها من غير إيذاء لها و لو بالتنفير؛ و إلا
[1]البيت من البسيط، و هو للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص 25، و
فيه (السّعد) مكان (السّند) و (الفيل) مكان (الغيل)، و خزانة الأدب 5/ 138، 73،
71، 8/ 451، 450، و بلا نسبة فى خزانة الأدب 9/ 386، و شرح المرشدى 1/ 74.
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 604