responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 592

(أو) لكونه (تأكيدا، نحو: أمس الدابر كان يوما عظيما) فإن لفظ الأمس مما يدل على الدبور، و قد يكون الوصف لبيان المقصود و تفسيره ...


ذلك عند عدم التعين، و إن صح أن يراد منه المدح أو الذم‌ (قوله: أو لكونه تأكيدا) ليس المراد التوكيد الاصطلاحى لا اللفظى و لا المعنوى، بل أراد به المقرر و ذلك فيما إذا كان المسند إليه متضمنا لمعنى ذلك الوصف، فيكون ذلك الوصف مؤكدا و مقررا لذلك المسند إليه.

(قوله: أمس الدابر إلخ) أمس مبتدأ مبنى على الكسر، و الدابر نعت مؤكد له مرفوع نظرا للمحل، و جملة كان خبره‌ (قوله: مما يدل على الدبور) أى: المضى فوصفه بالدابر تأكيد، ثم إن كان الأمر الواقع فى الأمس مما يسر، فالغرض من ذلك التأكيد التأسف على ذلك الوصف أعنى الدبور، و المضى و تمنى بقائه، و إنه ليته ما دبر، و إن كان الواقع فيه مما يكدر كان الغرض من ذكره الإشارة إلى الفرح بدبوره و مضيه، و الحاصل أن الوصف بالدبور و نحوه مما هو مؤكد إنما يكون من البلاغة إذا كان لأمر اقتضاه المقام: كالأغراض المذكورة، و إلا لم يكن من البلاغة فى شى‌ء- كذا ذكره شيخنا الحفنى.

(قوله: لبيان المقصود) أى: من المسند إليه، و قوله: و تفسيره عطف تفسير- أفاد به أن المراد ببيان المقصود إفرازه و تمييزه عن غيره، ثم إن كلام الشارح يقتضى أن الوصف المبين للمقصود مغاير للوصف المؤكد و للوصف الكاشف و للوصف المخصص، مع أن كلا منها أتى به لبيان المقصود و تفسيره، فيحتاج إلى الفرق بين الأمور الأربعة، فالفرق بينه و بين الوصف المؤكد أن المؤكد لا يلاحظ فيه بيان المقصود الأصلى، بل الملاحظ فيه مجرد التوكيد و التقوية، فبيان المقصود به حاصل غير مقصود بخلاف هذا الوصف، فإن الملحوظ فيه بيان المقصود و الفرق بينه و بين الكاشف أن الغرض هنا بيان أحد المحتملين للفظ أو المحتملات له بأن يحتمل اللفظ معنيين فأكثر، فيؤتى بالوصف لبيان المراد من تلك المحتملات كما فى الدابة فى المثال لاحتمالها الفرد و الجنس بخلاف الوصف الكاشف، فإن المقصود به إيضاح المعنى، لا بيان أحد المحتملات و الفرق بينه‌

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 592
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست