نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 573
و هذا معنى قوله: أو غيرهما (أو) لتضمنها (تحقيرا) للمضاف (نحو:
ولد الحجام حاضر) أو المضاف إليه، نحو: ضارب زيد حاضر، أو غيرهما، نحو ولد الحجام
جليس زيد، أو لإغنائها عن تفصيل متعذر، نحو: اتفق أهل الحق على كذا، أو متعسر،
نحو: أهل البلد فعلوا كذا، أو لأنه يمنع عن التفصيل مانع مثل تقديم البعض على بعض،
نحو: علماء البلد حاضرون، إلى غير ذلك من الاعتبارات.
(قوله: و هذا معنى إلخ)جواب عما يقال: إن هذا لا يخرج عن تعظيم المضاف إليه؛ لأن المتكلم
مدلول الياء المضاف إليها عند فهو مضاف إليه، و حاصل الجواب أن المراد بالغير فى
كلام المصنف غير المسند إليه المضاف و غير ما أضيف إليه المسند إليه، و هذا لا
ينافى كونه مضافا إليه، لكن غير ذلك و ليس المراد بقوله أو غيرهما غير المضاف إليه
مطلقا و غير المضاف مطلقا حتى يرد أن ما ذكره من المثال الثانى ليس غيرهما، بل
منهما.
(قوله: أو تحقيرا
للمضاف)أى: الذى هو
مسند إليه، و قوله أو المضاف إليه أى:
الذى أضيف إليه المسند إليه؛ لأن الكلام فيه. (قوله: نحو اتفق أهل الحق)أى: فإنه يتعذر تعداد كل من كان على الحق كما أنه يتعسر تعداد أهل
البلد فى المثال بعده (قوله: أو لأنه)أى: الحال و الشأن (قوله: مثل تقديم البعض)أى: المؤدى ذلك إلى منافسة و حقد، أو نحوهما (قوله: إلى غير ذلك من الاعتبارات)كما لو كان المقصود التصريح بالذم و الإهانة
للمسند إليه نحو: علماء البلد فعلوا كذا من الأمور القبيحة، فإن فى هذا تصريحا
بذمهم، بخلاف لو قيل فلان و فلان فعلوا كذا من الأمور القبيحة، فإنه عند التصريح
باسمهم العلم لم يكن هناك تصريح بذمهم و اللوم عليهم؛ لأن الموجب للوم و الذم
وصفهم بالعلم و هو لا يتأتى إلا بالإضافة و كإغناء الإضافة عن تفصيل تركه أولى
لجهة ككون التفصيل يقتضى ذما أو إهانة أو خوفا و إن أمكن استيفاء التفصيل كقوله:
قومى هم قتلوا أميم أخى
فإذا رميت يصيبنى سهمى
يقول: يا أميمة قومى هم الذين فجعونى بقتل أخى فإذا رمت الانتصار
منهم عاد ذلك علىّ بالنكاية فى نفسى؛ لأن عز الرجل بعشيرته و لو فصل قاتلى أخيه
لحقدوه و نفروا عنه؛ و لأن فى التفصيل تصريحا بذم قومه وعد معايبهم بخلاف تركه.
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 573