responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 572

ذاهب فى الأرض؛ و تمامه: جنيب و جثمانى بمكة موثق، الجنيب: المجنوب المستتبع، و الجثمان: الشخص، و الموثق: المقيد، و لفظ البيت خبر، و معناه تأسف و تحسر (أو لتضمنها) أى: الإضافة (تعظيما لشأن المضاف إليه، أو المضاف، أو غيرهما؛ كقولك) فى تعظيم المضاف إليه (عبدى حضر) تعظيما لك بأن لك عبدا (و) فى تعظيم المضاف (عبد الخليفة ركب) تعظيما للعبد بأنه عبد الخليفة (و) فى تعظيم غير المضاف و المضاف إليه (عبد السلطان عندى) تعظيما للمتكلم بأن عبد السلطان عنده، و هو غير المسند إليه المضاف، و غير ما أضيف إليه المسند إليه؛ ...


المراد، و قراءته بفتح العين اسم مفعول من أبعد المتعدى أى: أبعده الغير يبعدها مقام المدح خصوصا، و قد وصفه بأنه مجنون و مستتبع تأمل‌ (قوله: ذاهب فى الأرض) بيان لأصل المعنى‌ (قوله المستتبع) أى: الذى يتبعه قومه و يقدمونه أمامهم و هو كناية عن كون تلك المحبوبة لا يمكن انفلاتها عن الركب، و تأتى إليه، (و قوله و معناه تأسف و تحسر) أى: على بعد الحبيبة.

(قوله: لشأن المضاف إليه) أى: تعظيما لشأن المضاف إليه الذى أضيف له المسند إليه، و إنما قدمه على المضاف مع أنه مؤخر فى اللفظ نظرا لتقدمه فى الاعتبار؛ لأنه منسوب إليه فهو أشرف بخلاف المضاف، فإنه و إن كان مقدما فى اللفظ، لكنه مؤخر فى الاعتبار؛ لأنه منسوب، و اعترض على المصنف بأن هذا التضمن قد يوجد فى غير صورة الإضافة، كما فى قولك: الذى هو عبد السلطان عندى، أو: الذى هو عبدى، أو: عبد الخليفة حضر فالوجه أن الإضافة لا تترجح على غيرها بإفادة التضمن المذكور إلا بانضمام الاختصار إليها. كذا قيل، و فيه أنه تقدم أنه لا يشترط فى النكتة أن تكون مختصة بالطريق المؤدية لها، و لا أن تكون بها أول، بل يكفى مجرد المناسبة بينهما و إن كانت تلك النكتة يمكن تأديتها بطريق آخر- فتأمل.

(قوله: و فى تعظيم المضاف) أى: الذى هو مسند إليه‌ (قوله: تعظيما للمتكلم بأن عبد السلطان عنده) أى: و فيه تعظيم للمضاف أيضا، لكنه غير مقصود و لا ملاحظ

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 572
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست