نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 430
(نحو: أنبت الربيع البقل، أو مجازان) لغويان (نحو: أحيا الأرض شباب
الزمان) فإن المراد بإحياء الأرض: تهييج القوى النامية فيها و إحداث نضارتها
بأنواع النبات. و الإحياء فى الحقيقة: إعطاء الحياة؛ و هى صفة تقتضى الحس و الحركة
الإرادية، ...
لكون الأمثلة التى ذكرها المصنف من هذا القبيل- كذا أجاب الفنرى، قال
سم: و فى هذا الجواب نظر؛ لأن كون الأمثلة التى ذكرها المصنف من هذا القبيل لا
يقتضى التقييد به، بل التعميم فتأمله.
(قوله: نحو أنبت
الربيع البقل)أى: فكل من الطرفين مستعمل فيما وضع له و لا مجاز إلا فى الإسناد إذا
صدر من الموحد (قوله: أو مجازان
لغويان)أى: كلمتان
مستعملتان فى غير موضوعهما الأصلى (قوله: فإن المراد)أى للمتكلم (قوله: تهييج القوى)مصدر مضاف للمفعول أى: تهييج اللّه القوى، و قوله النامية الأولى أن
يقول المنمية لغيرها من النباتات؛ لأنها التى فى الأرض، و قوله فيها متعلق بتهييج
أى: أن يهيج اللّه فيها القوى المنمية للنبات (قوله: و إحداث)عطف على تهييج عطف لازم على ملزوم، فالإحياء مجموع الأمرين، لكن مصب
القصد هو هذا الثانى فهو المستعار له لا تهييج القوى، و حينئذ فكان الأولى
الاقتصار عليه بأن يقول، و المراد بإحياء الأرض:
إحداث النضارة، و الخضرة فيها الناشئة عن تهييج القوى المنمية فيها-
كذا قرره شيخنا العدوى (قوله: و الإحياء فى الحقيقة)أى: فى اللغة: إعطاء الحياة أى: إيجاد الحياة
أى:
إيجاد اللّه الحياة فهو مصدر مضاف لمفعوله أى: و إذا كان الإحياء فى
اللغة: إيجاد الحياة، و كان مراد المتكلم بإحياء الأرض إحداث النضارة و الخضرة
فيها فيكون فى قوله: أحيا الأرض استعارة تصريحية تبعية و تقريرها أن تقول: شبه
إحداث الخضرة و أنواع الأزهار بإيجاد الحياة بجامع أن كلا منهما إحداث لما هو منشأ
المنافع و المحاسن، و استعير اسم المشبه به للمشبه، و اشتق من الإحياء أحيا بمعنى:
أحدث الخضرة (قوله: و هى)أى:
الحياة الحادثة (قوله: تقتضى الحس)أى: الإحساس بمعنى: الإدراك بالحواس الخمس الظاهرة، و قوله: و الحركة
الإرادية عطف لازم على ملزوم- قال العلامة الناصر اللقانى:
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 430