responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 425

(قنزعا عن قنزع) هو الشعر المجتمع فى نواحى الرأس (جذب الليالى) أى:

مضيها و اختلافها (أبطئى أو أسرعى) حال من الليالى على تقدير القول؛ أى: مقولا فيها و يجوز أن يكون الأمر بمعنى الخبر (مجاز) خبر أن؛ أى: استدل على أن إسناد ميز إلى جذب الليالى مجاز (بقوله) متعلق باستدل؛ أى: قول أبى النجم (عقيبه) أى:

عقيب قوله: ميز عنه قنزعا عن قنزع (أفناه) أى: أبا النجم أو شعر رأسه ...


لرؤية رأسه كرأس الأصلع مبنية لوجه الشبه‌ (قوله: قنزعا) بضم القاف و سكون النون و بضم الزاى أو فتحها لغتان‌ (قوله: جذب الليالى) الجذب لغة: المد، و مضى الأكثر يقال: جذب الشهر إذا مضى أكثره، و المراد هنا الثاني، و أراد بالليالى مطلق الزمان الشامل للأيام، فلا يقال: إنه لا وجه للتقييد بالليالى، بل مطلق الزمان أى: مضى الزمان أى: مضى أكثر العمر، و إنما عبر عن أيام العمر بالليالى تنبيها على شدتها؛ لأنها محل توارد الهموم فهى لشدتها سوداء كالليالى، أو لأن من عادة العرب تأريخ الشهور بالليالى؛ لأن غرة الشهر من وقت رؤية الهلال‌ (قوله: أى مضيها) أى: مضى أكثرها (قوله: و اختلافها) أى: تعاقبها؛ لأن بعضها يخلف بعضا، و يأتى عقبه‌ (قوله: على تقدير القول) أى: لأن الجملة الطلبية إذا وقعت حالا لا بد فيها من تقدير القول؛ لأنها وصف فى المعنى، و حينئذ فالمعنى مقولا فى حقها من الناس حين اليسر و الرفاهية أبطئى، و حين العسر و الضيق أسرعى، أو من الشاعر؛ لأنه لا يبالى بها بعد التمييز المذكور كيف كانت، فأو على الأول للتنويع، و على الثانى للتخيير (قوله: و يجوز أن يكون الأمر إلخ) أى: مع كونه حالا، و المعنى حال كونها تبطئ أو تسرع، و إنما عبر بصيغة الأمر للدلالة على أن الليالى فى سرعتها و بطئها مأمورات بأمره تعالى مسخرات بكلمة كن، و على هذا المعنى يتحقق دليل آخر على كونه موحدا- قاله عبد الحكيم هذا.

و يجوز أن يكون الأمر بمعنى الخبر، و الجملة مستأنفة استئنافا بيانيا على وجه الالتفات، كأن الزمان قال له ما تقول فيما حدث لك؟ فأجابه بأنه راض بما يفعل أسرع أو أبطأ أى: لا يبالى بعد فنائه و هرمه بالليالى كيف كانت‌ (قوله: عقيبه) هو بالياء لغة قليلة، و الأكثر عقبه بدون ياء (قوله: أفناه) أى: جعله فانيا، و الضمير يعود على أبى النجم المعبر

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست