responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 320

يعنى: أن الشيئين اللذين أوقع بينهما نسبة فى الخبر لا بد و أن يكون بينهما نسبة فى الواقع؛ أى: مع قطع النظر ...


و إن طابق حكمه اعتقاده، و كذلك إذا قاله السنى و إن خالف اعتقاده، ثم إنه على هذا التعريف لا يخرج خبر الشاك عن الصادق و الكاذب؛ لأن مدلوله أعنى النسبة بمعنى الوقوع أو اللاوقوع إن طابقت الواقع فهو صادق و إلا فكاذب، فهو لا يخرج عنهما على هذا التفسير بخلافه على التفسير الثانى‌ (قوله: يعنى إلخ) هذا زيادة توضيح للكلام السابق، و قرر شيخنا العدوى أنه أتى بالعناية؛ لأن المتبادر من المصنف أن المطابقة معتبرة بين ذات الخبر و نفس الأمر مع أنها إنما تعتبر أولا و بالذات بين حكم الخبر و ما فى نفس الأمر، لكن أنت خبير بأن هذه العناية لا يحتاج إليها بعد تقدير الشارح حكم و تفسيره الواقع بالخارج بمعنى النسبة الخارجية، و المراد بالشيئين المحكوم عليه و المحكوم به: كزيد و القيام‌ (قوله: و أن يكون) الواو زائدة أى: لا بد من أن يكون، و معنى لا بد:

لا فرار، و بد: اسم لا، و الجار المحذوف باطراد مع مجروره متعلق باسم لا و خبرها محذوف‌ (قوله: فى الواقع) أى: فى نفس الأمر، و لما كان هذا يخرج ما لا ثبوت له فى الواقع، قال: أى مع قطع النظر عما فى الذهن، فينبغى أن يكون هذا تفسيرا لقوله فى الواقع، تفسير مراد لا تقييدا له، و لما كان هذا أى قوله: مع قطع النظر عما فى الذهن، قد يخرج نسب القضايا الذهنية المحضة التى لا ثبوت لها إلا فى الذهن لا فى الخارج، كقولنا: اجتماع الضدين ثابت، فإن هذه لا يتأتى قطع النظر فيها عن الذهن؛ لأنه لا تحقق لها إلا فى الذهن لا فى الخارج، قال و عما يدل عليه الكلام إشارة إلى أن المراد بقطع النظر عما فى الذهن قطع النظر عما يدل عليه الكلام لا مطلقا، و حينئذ فتدخل الذهنيات المحضة فكأن الشارح قال أى: مع قطع النظر عما فى الذهن من حيث يدل عليه الكلام، و لا شك أنه إذا قطع النظر عما فى الذهن من تلك الحيثية كان صادقا بما إذا كانت النسبة فى الذهن أو فى الخارج كما فى القضايا الخارجية، و قرر شيخنا العدوى أن قوله: أى مع قطع النظر. يجوز أن يكون فى معنى المبالغة أى: أن النسبة الخارجية لا بد منها حتى و لو قطع النظر عما فى الذهن أى: هذا إذا لم يقطع النظر عما

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست