نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 316
و مقابليه إنما هو من أحوال الجملة، أو المسند إليه، أو المسند؛
مثل: التأكيد، و التقديم، و التأخير، و غير ذلك. فالواجب فى هذا المقام بيان سبب
إفرادها و جعلها أبوابا برأسها؛ و قد لخصنا ذلك فى الشرح.
علة لمحذوف أى: و الأولى الالتفات لما تحته طائل و هو بيان تخصيص بعض
الأحوال:
كالقصر و الفصل و الوصل و الإطناب و مقابليه بأبواب؛ و ذلك لأن إلخ.
(قوله: و
مقابليه)أى: الإيجاز و
المساواة (قوله: إنما هو)أى: جميع ما ذكر (قوله: من أحوال الجملة)هذا بالنظر للفصل و الوصل و الإيجاز و الإطناب و المساواة إذا تعلقت
بجملة، و قوله: أو المسند إليه أو المسند- هذا بالنظر للقصر و للإطناب و مقابليه
إذا تعلقت بمفرد، و كان عليه أن يزيد أو المتعلق (قوله: مثل التأكيد)هو من أحوال الجملة فهو يناسب الفصل و الوصل و الإيجاز و مقابليه إذا
تعلقا بجملة، و قوله و التقديم و التأخير هما من أحوال الطرفين فهو مناسب للقصر و
الإيجاز و مقابليه إذا تعلقا بمفرد، فظهر لك مما قلناه أن قول الشارح: لأن جميع
إلخ: علة لمحذوف، و أن فى كلام الشارح توزيعا (قوله: فى هذا المقام)أى: مقام حصر المقصود من علم المعانى فى الأبواب الثمانية (قوله: بيان سبب إفرادها)أى: عن غيرها من الأحوال و عدم ذكرها معها فى
باب أحوال الإسناد الخبرى و المسند إليه و المسند و المتعلقات.
(قوله: و جعلها
أبوابا)تفسير لما
قبله، و الحاصل أن الثمرة فى بيان وجه إفراد هذه الثلاثة بأبواب، و عدم ذكرها مع
غيرها من الأحوال فى باب الإسناد الخبرى بالنسبة للفصل و الوصل، و كذا بالنسبة
للإيجاز و مقابليه، و فى المسند إليه و المسند و المتعلقات بالنسبة للقصر، و كذا
بالنسبة للإيجاز و مقابليه، و أما مجرد تعدادها و بيان الحصر فيها فهذا لا طائل
تحته؛ لأن هذا معلوم باستقراء كلامه.
(قوله: و قد
لخصنا ذلك)أى: بيان السبب
فى إفرادها أى: ذكرنا السبب بعبارة ملخصة و حاصل ما ذكره الشارح فى كبيره أنه إنما
أفردها بأبواب؛ لكثرة تشعبها و صعوبة أمرها بكثرة مباحثها، بخلاف غيرها من
الأحوال: كالتعريف و التنكير و التقديم و التأخير و غيرها من الأحوال، فلذا لم
تفرد بأبواب فتأمل.
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 316