responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 253

عطف على قوله: هو، و الضمير فى منه عائد إلى أعلى؛ يعنى: أن الأعلى مع ما يقرب منه؛ كلاهما حد الإعجاز؛ و هذا هو الموافق لما فى المفتاح ...


المقامات التى يتوقف عليها الإتيان بكلام هو فى الطرف الأعلى فأمر آخر لا يتعلق بعلم البلاغة و لا يستفاد منه.

سلمنا أن علم البلاغة متكفل بالاطلاع المذكور، فلا نسلم أن من أتقن علم البلاغة يحيط به؛ لأن الإحاطة بهذا العلم لغير علام الغيوب ممنوعة، سلمنا الإحاطة به، فلا نسلم أن من أتقن علم البلاغة و أحاط به يجوز أن يراعى هذين الأمرين حق الرعاية، إذ كثير من مهرة هذا الفن تراه لا يقدر على تأليف كلام بليغ، فضلا عما هو فى الطرف الأعلى كالقرآن‌ (قوله: عطف على قوله هو) أى: من عطف المفردات‌ (قوله: مع ما يقرب منه) جعل الواو بمعنى: مع، و هو حل معنى لا حل إعراب، و إلا نافى كونها عاطفة، و فى إيراد كلمة مع موقع الواو إشارة إلى اعتبار العطف مقدما على الإخبار ليصير المحكوم عليه بحد الإعجاز كليهما لا كل واحد منهما؛ لأن المقصود تعيين مرتبة الإعجاز فى نفسه لا بيان ما يصدق عليه.

(قوله: كلاهما حد الإعجاز) أتى بقوله كلاهما جوابا عما يقال: إن حد مفرد، فلا يصح الإخبار به عن الأعلى و ما يقرب منه، و حاصل الجواب أن قوله حد الإعجاز:

خبر عن محذوف تقديره كلاهما، و الجملة خبر عن الأعلى و ما يقرب منه‌ (قوله: و هذا) أى: الإعراب هو الموافق لما فى المفتاح من أن البلاغة تتزايد إلى أن تبلغ إلى حد الإعجاز، و هو الطرف الأعلى و ما يقرب منه أى: من الطرف الأعلى، فإنه و ما يقرب منه كلاهما حد الإعجاز، لا هو وحده. كذا فى شرحه، و موافق أيضا لما فى نهاية الإعجاز للرازى من أن الطرف الأعلى و ما يقرب منه هو المعجز، و لا يخفى أن بعض الآيات أعلى طبقة من البعض، و إن كان الجميع مشتركا فى امتناع معارضته، و لا شك أن هذا تصريح بما ذكره الشارح من الإعراب الذى ألهمه بين النوم و اليقظة، كما فى المطول، و اعترض على هذا الإعراب من جهة اللفظ و من جهة المعنى، أما الاعتراض من جهة اللفظ: فبأنه يلزم عليه توسط المعمول بين أجزاء عامله إذ الصحيح أن المبتدأ عامل‌

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست