responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 145

فى المفرد) قدم الفصاحة على البلاغة ...


إضافة الموصوف لصفته، أى: الفاء المفصحة أو المفضحة. سميت بذلك؛ لأنها أفصحت عن شرط مقدر، أو لكونها أفضحته و أظهرته، و قيل: فاء الفصيحة هى: ما أفصحت عن مقدر مطلقا. أى: سواء كان شرطا أو غيره كما فى قوله تعالى: فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ‌[53] أى فضرب فانفجرت‌ (قوله: فى المفرد) يصح أن يكون صفة للفصاحة كان المتعلق نكرة أو معرفة، و لا يلزم على تقديره نكرة وصف المعرفة بالنكرة و هو لا يجوز؛ لأن (أل) فى الفصاحة جنسية و مدخولها فى حكم النكرة، و لا يلزم على تقديره معرفة حذف الموصول و بعض الصلة و هو لا يجوز؛ لأن الكائن المقدر يراد منه الثبوت و الدوام، فهو صفة مشبهة و (أل) الداخلة عليها معرفة لا موصولة على التحقيق، و لا يصح أن يكون ذلك الظرف حالا منها على مذهب سيبويه القائل بجواز مجى‌ء الحال من المبتدأ؛ لأن الحال مقيدة للعامل مطلقا لفظيا أو معنويا، و لا معنى للتقييد هنا لأن التقييد إنما هو لشي‌ء يختلف حاله، كالمجى‌ء فى قولنا: جاء زيد راكبا، و الابتداء واحد لا تختلف أحواله، و أيضا المقصود تفسير الفصاحة بوصف كونها فى المفرد لا بقيد تحققها فى المفرد، إذ ليس المعنى على التقييد، و إن كان المآل واحدا، لكن فرق بين التقديرين كما لا يخفى؛ و ذلك لأن التقييد يقتضى أن الفصاحة مشتركة اشتراكا معنويا؛ لأنه يفيد أن الفصاحة أمر كلى تختلف أحواله: تارة يكون فى المفرد، و تارة يكون فى غيره، و الذى حققه الشارح أنها من قبيل المشترك اللفظى، و جعل المجرور صفة لا يخالف ذلك تأمل، و يصح أن يكون الظرف لغوا متعلقا بالنسبة التى اشتملت عليها الجملة، و المعنى انتساب الخلوص المذكور للفصاحة فى المفرد، أو الفصاحة التى هى الخلوص منسوبة للمفرد. و قضية هذا أن الظرف معمول للنسبة المذكورة، و هو معنى قابل للتقييد.

و هذا يرد على حصر النحاة العامل المعنوى فى الابتداء و التجرد. (قوله: قدم الفصاحة) أى: قدم تعريف أقسامها على تعريف أقسام البلاغة، مع أن اللف و النشر المشوش أولى‌

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست