نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 137
قيل المراد بالكلام ما ليس بكلمة ليعم المركب الإسنادى و غيره؛
فإنه قد يكون بيت من القصيدة غير مشتمل على إسناد يصح السكوت عليه مع أنه متصف
بالفصاحة؛ ...
سبعة، و ما دون ذلك يسمى قطعة (قوله: قيل المراد إلخ) حاصل إيضاح ما فى
المقام أن المصنف اعترض عليه بأنه قد بقى شيء ليس بكلمة و لا كلام مثل المركبات
الناقصة فإنها ليست بمفردة؛ لأن المفرد ما قابل المركب و لا كلاما؛ لأنه المركب
التام و المركب المذكور ناقص. فسكوته عنها يقتضى أن لا تكون صحيحة و لا بليغة، مع
أنها توصف بالفصاحة قطعا فيقال: مركب فصيح، و حينئذ ففى كلام المصنف قصور، و أجاب
الخلخالى و الزوزنى: بأنها داخلة فى الكلام فى كلام المصنف. إذ المراد بالكلام فيه
المركب مطلقا على طريق المجاز المرسل من باب إطلاق الخاص و إرادة العام، فشمل
المركب التام و الناقص و حينئذ فلا قصور فى كلامه، ورد شارحنا هذا الجواب بأنه لا
يتم إلا لو كان العرب أطلقوا على المركب المذكور كلاما فصيحا مع أنهم لم يقولوا
فيه ذلك، و وصفهم له بالفصاحة فى قولهم: مركب فصيح يجوز أن يكون من حيث مفرداته لا
من حيث ذاته. سلمنا أنه يوصف بالفصاحة من حيث ذاته و إن الاعتراض بالقصور وارد على
المصنف. فالأولى إدخال المركب المذكور فى المفرد لا فى الكلام بأن يراد بالمفرد ما
قابل الكلام؛ و ذلك لأنه لم يعهد إطلاق الكلام على ما قابل المفرد بل المعهود
إطلاقه على المركب التام كما هو المعنى العرفى عند النحاة، أو على اللفظ مطلقا
الشامل للمفرد و هو المعنى اللغوى، و إما إطلاقه على ما قابل المفرد أعنى: المركب
مطلقا الشامل للتام و الناقص فهذا مجاز مرسل كما علمت علاقته، بخلاف إطلاق المفرد
على ما ليس بكلام فإنه حقيقة عرفية (قوله ما ليس بكلمة) الأنسب ما ليس بمفرد
أى و هو المركب مطلقا (قوله: و غيره) أى: و هو المركب الناقص (قوله: فإنه قد يكون) الفاء للتعليل
و الضمير للحال و الشأن، و هذا علة للمعلل مع علته. (و قوله: قد يكون بيت
إلخ) أى: كما فى قوله[49]:
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 137