نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 125
(مقدمة) رتب المختصر على مقدمة و ثلاثة فنون؛ ...
القول و لا الإخبار بل مجرد إنشاء المدح، ورد الجواب الثالث: بأن شرط عطف الفعل
على الاسم أن يكون الاسم فى معنى الفعل كما فى قوله تعالى: فالِقُ
الْإِصْباحِ وَ جَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً[42] أى: فلق
الإصباح، فلا يجوز: مررت برجل طويل و يضرب، إذا ليس الاسم فى معنى الفعل، و حسبى
بدون اعتبار يحسبني، اسم ليس فى معنى الفعل، ورد الجواب الرابع: بأن القول بجوازه
فيما له محل من الإعراب بدون تأويل. أى: للأولى بالإنشاء أو الثانية بالخبر عند
الجمهور ممنوع لا بد له من شاهد و لا يقال الشاهد للجواز فى قوله تعالى: وَ قالُوا
حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ[43] فإن هذه الواو
من الحكاية لا من المحكى أى: من كلام اللّه لا من كلام الصحابة الذين حكى اللّه
كلامهم. أى: و قالوا: حسبنا اللّه، و قالوا: نعم الوكيل، أو مبتدأ. أى: قالوا
حسبنا اللّه و هو نعم الوكيل، فمع وجود هذين الاحتمالين الظاهرين اللذين يكون عليهما
العطف فى الآية من عطف الخبر على الخبر كيف تكون الآية شاهدا للجواز؟ اللهم إلا أن
يقال:
إن التقدير
خلاف الظاهر.
[مقدمة فى
بيان معنى الفصاحة و البلاغة]:
[المقدمه ما
هي؟]
(قوله: مقدمة) الأظهر أنه
خبر لمحذوف. أى: هذه مقدمة و يحتمل أنها مبتدأ و الخبر محذوف. أى: مقدمة أذكرها و
فى كون أيهما أولى خلاف، و يصح قراءته بالنصب على أنها مفعول لفعل محذوف. أى: أذكر
لك مقدمة، أو على نزع الخافض، لكنه سماعى، و يصح الجر بحرف محذوف إلا أنه شاذ، و
يحتمل أن تكون مبتدأ و ما بعدها خبر، أو خبر و ما بعدها مبتدأ لتأويله بالمشروع فيه،
و يحتمل أن تكون موقوفة لعدم تركبها مع عامل كأسماء العدد، ثم هى إما اسم للألفاظ
أو المعانى أو النقوش أو للثلاثة أو الاثنين منها- احتمالات- و الأقرب إنها اسم
للألفاظ المخصوصة الدالة على المعانى المخصوصة. (قوله: رتب المختصر على
مقدمة و ثلاثة فنون) اعترض
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 125