responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 123

و كافى (و نعم الوكيل) عطف: إما على جملة: و هو حسبى و المخصوص محذوف، و إما على: حسبى؛ أى: و هو نعم الوكيل، فالمخصوص هو الضمير المتقدم على ما صرح به صاحب المفتاح و غيره فى نحو: زيد نعم الرجل ...


فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ‌[41] بحسبك درهم. و هذا يرد على من زعم أنها اسم فعل، فإن العوامل اللفظية لا تدخل على أسماء الأفعال باتفاق، و أما قول صاحب الصحاح حسبك درهم أى: كفاك، فهو بيان للمعنى بالمآل؛ لأن مآل المعنيين واحد لا بيان؛ لأنه اسم فعل. (قوله: و كافى) عطفه على ما قبله عطف تفسير، ثم يحتمل أن المراد كافى فى جميع المهمات حتى فى إجابة هذا السؤال، و يحتمل الكفاية فى ذلك و عليه فتكون الجمل منتظمة (قوله: عطف إلخ) إنما جعل الواو عاطفة؛ لأن الأصل فيها العطف، و لعدم صحة جعلها للحال؛ لأن الجملة الحالية لا تكون إنشائية و لا يصح جعلها اعتراضية؛ لأن الاعتراض لا يكون فى آخر الكلام، و لعدم تضمنه نكتة جزيلة. (قوله: إما على جملة: و هو حسبى و إما على: حسبى) إنما انحصر العطف فى هذين؛ لأن المتقدم ثلاث جمل لا يصح العطف على الأولى منها لعدم الجامع، و لكونها حالا؛ و الإنشائية لا تكون حالا. و لا على الثانية؛ لأنها معللة، و هذه لا تصلح للتعليل فتعين الثالثة، فإما أن يكون العطف عليها بتمامها، أو على جزئها (قوله: و المخصوص) أى: بالمدح محذوف و الأصل: و نعم الوكيل اللّه، و على هذا فيجعل المخصوص إما مبتدأ و الجملة قبله خبر، أو خبره محذوف، أو يجعل خبر المحذوف‌ (قوله: و إما على حسبي) أى: و إن لزم عليه عطف الجملة على المفرد؛ لأنه يجوز إذا تضمن المفرد معنى الفعل كما هنا؛ لأن حسبى فى معنى يحسبني. (قوله: فالمخصوص هو الضمير) أى: الواقع مبتدأ؛ لأن و نعم الوكيل عطف على الخبر. (قوله: على ما صرح إلخ) إنما صرح بهذا العزو؛ لأن تقدم المخصوص خلاف الشائع إذ الشائع أن المخصوص يذكر بعد و الجملة قبله خبر، أو خبره محذوف، أو يجعل خبر المحذوف، و هنا قد وقع مبتدأ مقدما، فلما كان هذا الوجه خلاف الشائع.

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست