responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 122

حال من (أن ينفع به) أى: بهذا المختصر (كما نفع بأصله) و هو المفتاح، أو القسم الثالث منه (إنه) أى: اللّه تعالى (ولى ذلك) النفع (و هو حسبى) أى:

محسبى ...


الإسناد ليس بلازم أن يكون للرد على منكر، بل قد يكون لمجرد الاعتناء بالحكم و لظهور الرغبة فيه، أو لاستبعاد الحكم، فالتقديم هنا للاعتناء بالسؤال و الاهتمام به أو لظهور الرغبة فيه، فتوجه إلى اللّه يتضرع فى الإجابة مجتهدا بأقصى وسعه، مشيرا إلى أنه لا يعتمد على ما بلغ به فى وصف مؤلفه، بل يسأل اللّه النفع به، أو لاستبعاده السؤال، و لذا علله بقوله: إنه ولى النفع به فتأمل ذلك.

(قوله: حال من أن ينفع به) أى: حال من المصدر المؤول الواقع مفعولا. أى:

أسأل اللّه النفع به حال كونه كائنا من فضل، فهو من تقديم الحال على صاحبها، و ليس من فضله من معمولات أن ينفع به حتى يلزم تقديم معمول الصلة على الموصول، أو تقديم معمول المصدر عليه، و كلاهما ممنوع. (قوله: و هو المفتاح أو القسم الثالث) جعل القسم الثالث أصلا له ظاهر و أما جعل جملة المفتاح أصلا ففيه نظر؛ لأن القسمين الأولين منه لا تعلق للمختصر بهما حتى يجعلا مثلا له، و يجاب بأن ما كان جزؤه أصلا لغيره، فالكل أصل لذلك الغير بهذا الاعتبار. (قوله: إنه ولى) بفتح الهمزة على حذف لام الجر علة لقوله: أسأل، و بكسرها على الاستئناف البيانى جوابا عما يقال لأى شي‌ء سألته دون غيره، و قوله ولى ذلك ولى فعيل بمعنى فاعل. أى: متولى ذلك النفع و معطيه، فله أن يتصرف فيه كيف يشاء. (قوله: أى محسبى) يشير إلى أن حسب: بمعنى محسب، فهو اسم فاعل لا اسم فعل كما هو الصحيح، و حاصل ما فى المقام: أن حسب فى الأصل اسم مصدر بمعنى الكفاية، و لذا يخبر به عن الواحد و عن المتعدد، فيقال: زيد و عمرو حسبك، ثم استعمل اسم فاعل بمعنى محسب، و كاف. و له حينئذ استعمالات فتارة تستعمل استعمال الصفات، فتكون نعتا لنكرة كمررت برجل حسبك من رجل، و تارة تستعمل استعمال الأسماء الجامدة غير تابعة لموصوف، نحو حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ‌[40]

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست