كقوله تعالى: إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَ كادُوا يَقْتُلُونَنِي [1] و قُلْ أَ فَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ [2] بتشديد النون و تخفيفها. [3]
5. ضمير الشأن و القصّة
ضمير الشأن و القصّة: هو ضمير مفرد غائب مفسَّر بالجملة الّتي بعده، و يدلّ على تفخيمها و تعظيمها. [4]
و إذا كان المسند إليه في الجملة الّتي بعده مذكّراً، يأتي مذكّراً، و يقال له ضمير الشأن، كقوله تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. [5]
و إذا كان مؤنّثا يأتي مؤنّثاً و يقال له ضمير القصّة، كقوله تعالى: فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا. [6]
و خصوصيّاته: هو
1. مفرد دائما فلا يثنّى و لا يجمع.
2. لا يفسّر إلّا بالجملة.
3. لا يتبع بتابع.
4. مرجعه مضمون جملة تذكر بعده.
5. لا يستعمل إلّا مبتدأً غير منسوخ أو منسوخاً.
6. ضمير الفصل [7]
ضمير الفصل: هو ضمير منفصل مرفوع مطابق لما قبله، يفصل بين المبتدإ و الخبر المعرفتين أو ما أصله المبتدأ و الخبر كذلك، و يفيد تأكيد الكلام و اختصاص الخبر بالمبتدإ و
[1] . الأعراف (7) : 150.
[2] . الزمر (39) : 64.
[3] . راجع: البيان في غريب إعراب القرآن، ج 2، ص 326؛ مجمع البيان، ج 4، ص 506.
[4] . فائدته تفخيم مضمون الجملة الّتي بعده و تعظيمه؛ لأنّ من أسلوب التفخيم و التعظيم هو الإبهام أوّلًا، و التفسير ثانياً.
[5] . الإخلاص (112) : 1.
[6] . الأنبياء (21) : 97.
[7] . و يُسمّى ضمير العماد و الدعامة أيضاً.