لا بدّ لكلّ ضمير من مرجع يبيّن المراد منه؛ فالمرجع لضمير المتكلّم
و المخاطب هو الحاضر في مقام التكلّم و الخطاب. و المرجع لضمير الغائب هو ما تقدّم
على الضمير. و ذلك التقدّم على ثلاثة أقسام:
[3] . التقدّم اللفظي هو تقدّم ذكر
المرجع لفظاً إمّا تحقيقاً و المراد به تقدّم المرجع لفظاً و رتبة أو لفظاً فقط و
إمّا تقديراً، و المراد به تقدّم المرجع رتبة فقط و إن كان بحسب لفظه مؤخّراً و
لكن حسب الأصل و الفرض هو مقدّم لفظاً أيضاً فهو في نيّة التقدّم اللفظي كتقدّم
رتبة الفاعل عن المفعول.
[7] . و المراد من التقدّم المعنوي
هو ما كان المرجع متقدّماً مفهوماً من حيث المعنى لا من حيث اللفظ و ذلك إمّا
معلوم من ضمن كلام ملفوظ متقدّم كالعدل المفهوم من «اعدلوا»،فيسمّى المرجع المعنوي الضمني، و إمّا معلوم من سياق الكلام
كالقرآن المفهوم من سياق الآية لأنّها نزلت في مورد إنزال شيء في ليلة القدر و هو
القرآن فكأنّه تقدّم ذكره معنى، فيسمّى المرجع المعنوي السياقي.