هو الكلمة و الجملة؛[2]لأنّ النحو يبحث فيه عن قواعد الكلمة و الجملة تأليفاً و إعراباً.
3. الفائدة
أ) القدرة على صوغ الجمل العربيّة الصحيحة لفظاً و كتباً، و الاحتراز
عن الخطإ فيها.
ب) القدرة على فهمها الصحيح.
فالخطأ في تأليف الجملة، كذكر الفعل بلا فاعله و المبتدأ بلا خبره
أصلًا[3]يوجب عدم فائدتها،
و الخطأ في إعراب أجزاء الجملة يوجب عكس معنى المراد، كإعراب الجر ل «رَسُوله» في قوله تعالى:أَنَّ
اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَ رَسُولُهُ.[4]
للمطالعة و التحقيق
ارتباط النحو مع اللغة و الصرف و البلاغة: إنّ اللغة العربيّة مجموعة
من العلوم الأدبيّة[5]يتكفّل كلّ منها بتبيين قواعدها الّتي يقتدر بها الطالب على صوغ
الكلام العربي الصحيح و فهمه و الوقوف على دقائقه.
فبعض هذه العلوم يتكفّل بتبيين قواعد المفردات، كعلم اللغة و الصرف،
و بعضها
[1] . إنّ موضوع كلّ علم، هو ما
يبحث فيه عن أحواله و عوارضه و تدور بحوث ذلك العلم حوله. و على هذا الأساس عرّفوا
موضوع العلم بأنّه ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتيّة.
[2] . ذكر بعض النّحاة أنّ موضوع
هذا العلم هو «الكلمة» فقط، و
بعضهم أنّه «الكلام» فقط، و
بعض آخر أنّه «الكلمة» و «الكلام». و الأصحّ
الأخير مع تبديل الكلام بالجملة لأنّها أعمّ منه، و قد يبحث فيه أيضا عن الجمل
الّتي ليست كلاماً؛ لأنّ الكلام هي الجملة الّتي يصحّ السكوت عليها، و الجملة هي
ما أُسند فيها فعل إلى فاعل أو نائبه و خبر إلى مبتدإٍ، سواء يصحّ السكوت عليها أم
لا.
[5] . اللغة العربيّة مجموعة من
عدّة علوم: علم اللغة و الصرف و النحو و المعاني و البيان و البديع و الخطّ و
القافية و الإنشاء و العروض و الاشتقاق و قرض الشعر و تاريخ الأدب العربي.
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة، المعاني و البيان و البديع نویسنده : خطیب قزوینی جلد : 1 صفحه : 30