نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة، المعاني و البيان و البديع نویسنده : خطیب قزوینی جلد : 1 صفحه : 31
يتكفّل بتبيين قواعد الجمل و أجزائها فيها، كعلم النحو و البلاغة،
فعلم اللغة يبيّن معاني المفردات غير المشتقّة و جذورها و خصوصياتها، كاللزوم و
التعدّي و الاشتراك و الاختصاص.
و علم الصرف يبيّن قواعد التغيير اللفظي و المعنوي[1]للكلمة قبل دخولها في الجملة.
و علم النحو يبيّن قواعد صوغ الجمل و قوانين إعراب الكلمة بعد دخولها
فيها.
و علم البلاغة يبيّن كيفيّة مطابقة الكلام لمقتضي الحال و إبرازه
بطرق مختلفة.[2]
ففي قوله تعالى:إِيَّاكَ
نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ* اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ[3]إنّ علم اللغة يبيّن معنى «الصراط» و معاني جذور الكلمات المشتقّة ك «العبادة»، «العون»، «الهداية» و «الاستقامة».
و علم الصرف يبيّن التغيرات اللفظية و المعنوية في «نعبد»، «نستعين»، «اهدنا» و «المستقيم».
و علم النحو يبيّن إعراب المفردات و كيفيّة ربط كلٍّ منها بالآخر و
كيفيّة نسبة الجملات أيضا، كمفعوليّة «إيّاك» ل «نعبد» و «نستعين» و «الصراط» ل «اهدنا» و كون جملة «إيّاكنستعين» معطوفة على جملة «إيّاكنعبد».
و علم البلاغة يبيّن الخصوصيّات البلاغيّة فيه كالحصر المستفاد من
تقديم «إيّاك».
الخلاصة
1. النحو: هي القواعد الّتي تعرف بها
كيفيّة تأليف الجمل العربيّة من الكلمات، و أحكام أواخرها فيها من حيث الإعراب و
البناء.
2. موضوعه: الكلمة و الجملة.
3. فائدته:
أ. إيجاد القدرة على صوغ الجمل العربيّة الصحيحة و الاحتراز عن الخطإ
فيها.
ب. القدرة على فهمها الصحيح.
[1] . التغيير اللفظي كتغيير «قَوَلَ» إلى «قال» و المعنوي كتغيير «عَلِمَ» إلى «يَعْلَمُ».