2. التمليك و شبهه: [1] نحو: «وهبت لزيدٍ ديناراً» و كقوله تعالى: جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً. [2]
3. التعليل: كقول أبي طالب عليه السّلام في النبيّ الأكرم صلّى اللّه عليه و آله و أمير المؤمنين عليه السّلام:
35.
«قد بذلناك و البلاء شديد
لفداء الحبيب و ابن الحبيب» [3]
4. الصيرورة و العاقبة: [4] كقوله تعالى: فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَ حَزَناً. [5]
5. التبليغ: [6] و ذلك بعد القول و نحوه، كقول حسّان بن ثابت في الغدير:
36.
«فقال له قُمْ يا علي، فإنّني
رضيتك من بعدي إماماً و هادياً» [7]
6. المجاوزة: كقوله تعالى: وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ، [8] أي: عن الّذين.
7. القسم و التعجب معاً، و تختص باسم اللّه تعالى، كقول ساعدة بن جوية:
37.
«للّه يبقى علي الأيام ذو حِيَدٍ
أدفى صَلودٌ من الأوعال ذو خدم» [9]
8. التعجب المجرد عن القسم كقول الأعشى:
38.
«شباب و شيب و افتقار و ثروة
فلِلّه هذا الدهر كيف تردّدا» [10]
9. التوكيد: و ذلك عند زيادتها، و أكثر ما زيدت، بين الفعل و مفعوله، نحو قول ابن ميّادة:
39.
« ملكت ما بين العراق و يثرب
مُلكاً أجار لمسلم و معاهدٍ» [11]
[1] . و «التمليك» هو جعل الشخص مالكاً متمكناً من التصرّف في شيء على الإطلاق و «شبه التمليك» هو جعل الشخص متمكناً من التصرّف بغير بيع و نحوه.
[2] . النحل (16) : 72.
[3] . أعيان الشيعة، ج 1، ص 373.
[4] . معنى الصيرورة و العاقبة هو أنّ مجرور اللام نتيجة فعل سابقها و إن لم يقصدها الفاعل.
[5] . القصص (28) : 8.
[6] . و معناه إيصال المعنى- معنى القول و نحوه- إلى مجرورها و هو السامع للمقول.
[7] . الإرشاد، ج 1، ص 177.
[8] . الأحقاف (46) : 11.
[9] . شرح شواهد المغني، ج 1، ص 156. و لا يخفى عليك أن «لا» قبل «يبقى» محذوفة، أي: لا يبقى.
[10] . شرح شواهد المغني، ج 2، ص 580.
[11] . شرح شواهد المغني، ج 2، ص 580.