نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة، المعاني و البيان و البديع نویسنده : خطیب قزوینی جلد : 1 صفحه : 224
و قد تجيء لتقوية عامل ضعيف[1]إمّا لتأخّره عن معموله، كقوله تعالى:هُمْ
لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ[2]و إمّا لفرعيّته في العمل، كقوله تعالى:وَ
آمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ[3]و قد اجتمعتا في قول أبي الشعثاء:
تنبيهان الأوّل: قد تؤكّد اللام النفي الواقع في الكلام فتسمّى لام
الجحود و ذلك فيما إذا دخلت على الفعل الّذي هو خبر ل «ماكان» أو «لميكن» الناقصة الّتي اسمها متّحد مع فاعل الفعل الّذي كان خبرها،
كقوله تعالى:لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ
لَهُمْ.[5]
الثّاني: إنّ اللام تكسر مع الاسم الظاهر و ياء المتكلّم و تفتح مع
غير ياء المتكلّم من الضماير و مع المستغاث المباشر ل «يا»، كقوله تعالى:لَكُمْ
دِينُكُمْ وَ لِيَ دِينِ[6]و نحو «ياللّه».
مُذْ و مُنْذُ:
تختصّان بأسماء الزمان الماضية و الحاضرة و معناهما:
1. ابتداء الزمان: إن كان المجرور معرفة و زمانه ماضياً، نحو: «مارأيته مذ يوم
الجمعة».
2. الظرفيّة: إن كان المجرور معرفة و زمانه حالًا، نحو: «مارأيته مذ يومنا».
3. مرادفة «من» و «إلى» معاً: إن كان المجرور نكرة معدودة،
نحو: «مارأيته مذ ثلاثة
أيّام».
من:
و لها معانٍ منها:
[1] . إنّ الأصل في العوامل هو
الفعل و الأصل تقدّمه على معموله؛ فالاسميّة و تأخّر العامل عن معموله يوجبان
تضعيف عمل العامل فللاسم المتأخّر عن معموله ضعفان.