و لا يجوز في السّعة خلافا للبغداديّين كراهة الجمع[5]بين أداتي التّعريف
- العلم بأن يكون المنادي غير علم نحويا غلام ابن أخينا و كذا يحتم
ضمه إذا لم يقع بعد ابن علم، بأن أضيف إلى غير العلم نحو يا زيد ابن أخينا.
[1]المثال الأول لما لم يقع ابن بعد علم و لا وقع بعده علم
فإن غلام و أخينا كليهما غير علمين، و الثاني لما وقع بعد علم لكن الواقع بعده غير
علم، و الثالث لما كان إبن واقعا بعد غير علم، و ان كان الواقع بعده علما.
[2]يعني إذا كان المنادي مما يستحق البناء لكونه مفردا معرفة
أو نكرة مخصوصة لكن ضرورة الشعر أوجبت تنوينه ففي مثل هذه الموارد يجوز ضمه و نصبه
فمطر في قول الشاعر علم لشخص و لو لا ضرورة الشعر لبني على الضم لكن الضرورة اقتضت
تنوينه فيجوز فيه الأمران.
[3]هذا مثال للنكرة المقصودة، لأن (عدي) ليس علما، بل تصغير
العدوّ، أي: يا عدوا صغيرا.
[4]أي: الضم مع التنوين فالأولي في (مطر) ضمه و في (عديّ)
نصبه.
[5]أي: عدم جواز الجمع بين (يا) و (أل) لأجل كراهة الجمع بين
أداتي التعريف لأن حرف النداء أيضا أداة التعريف.
نام کتاب : البهجة المرضية على الفية ابن مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 371