responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البهجة المرضية على الفية ابن مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 24

من نون توكيد مباشر و من‌

 

نون إناث كير عن من فتن‌

 

(إن عريا من نون توكيد مباشر) فإن لم يعرمنه بني لمعارضة شبهه للاسم بما يقتضي البناء و هو النّون المؤكّدة الّتي هي من خصائص الأفعال، و بناؤه‌ [1] على الفتح لتركيبه معه كتركيب خمسة عشر نحو «و اللّه لأضربنّ».

و خرج بالمباشر غيره كأن حال‌ [2] بينه و بين الفعل ألف الإثنين أو واو الجمع أو ياء المخاطبة فإنّه حينئذ يكون معربا تقديرا. (و) إن عري (من نون إناث) فإن لم يعرمنها بني لما تقدّم‌ [3] و بناؤه على السّكون حملا على الماضي المتّصل بها لأنّهما [4] يستويان في أصالة السّكون و عروض الحركة فيهما- كما قال في شرح الكافية- (كيرعن من فتن).

و كلّ حرف مستحقّ للبنا

 

و الأصل في المبني أن يسكّنا

و منه ذو فتح و ذو كسر و ضمّ‌

 

كأين أمس حيث و السّاكن كم‌

 

(و كلّ حرف مستحقّ للبناء) وجوبا لعدم احتياجه إلى الإعراب إذ المعاني‌ [5]


[1] أي: بناء المضارع المؤكّد بالنون على الفتح لتركيب المضارع مع النون مثل تركيب خمسة عشر في كون التركيب غير إسنادي فكما أن خمسة عشر مبنيّة على الفتح فكذا المضارع المركب مع النون.

[2] أي: غير المباشر مثل أن يحول بين النون و الفعل ألف التثنية نحو لا تتبعانّ أو واو الجمع نحو لتبلوّن أو ياء المخاطبة نحو امّا ترينّ فإن حينئذ معرب تقديرا.

[3] و هو معارضة شبهه بالاسم بما يقتضي البناء، و هو اتصال نون الإناث لأن هذا النون من خواص الفعل.

[4] أي: الماضي و المضارع متساويان في أصالة السكون لأن الأصل في الفعل البناء، و الأصل في البناء السكون و الحركة فيهما عارضيّ.

[5] يعنى: إن الحرف لا تتوارد عليه المعاني التي تقتضي الاعراب كما في الاسم و فعل المضارع فلا يكون مبتدءا و فاعلا ليرفع و لا مفعولا و حالا لينصب كالاسم و لا مورد للمعاني المقتضية للجزم و النصب في الفعل فلا مقتضي لاعرابه.

نام کتاب : البهجة المرضية على الفية ابن مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست