على تجرّدها[2]من معني الحرفيّة و جذبها إلى معني الاسميّة
بدليل عدم وفائها لمقتضاها.
(و الأصل في
المبنىّ) اسما كان أو فعلا أو حرفا (أن يسكّنا) لخفّة السّكون و ثقل المبنىّ.
(و منه) أي و من
المبني (ذو فتح و) منه (ذو كسر و) منه ذو (ضمّ) و ذلك لسبب،[3]فذو الفتح (كأين) و ضرب و واو العطف، فالأوّل
حرّك لإلتقاء السّاكنين و كانت[4]فتحة للخفّة، و الثاني[5]لمشابهته المضارع في وقوعه صفة و صلة و حالا و
خبرا، تقول: «رجلركب جاءنى» «هذاالّذي ركب» «مررتبزيد و قد ركب» «زيدركب»[6]كما تقول: «رجليركب» إلخ، و كانت فتحة لما تقدّم[7]و الثالث[8]لضرورة الابتداء بالسّاكن إذ لا يبتدأ بالسّاكن
إمّا تعذّرا مطلقا[9]كما قال
الجمهور أو تعسّرا في
[2]أي: حملت على تجرّدها من معناها الحرفي، و هي التمنّي و
انتقلت إلى الاسميّة أي ان ليت في البيت اسم لليت الحرفيّة، كما ذكر في لو و يدل
على ذلك أنّها لم تف بمقتضي الحرفيّة إذ لو كانت حرفا لما وقعت مبتدءا و لما دخلت
على الفعل.
[9]يعني: إنه قولان في التكلم بالساكن، فقيل: بتعذّره أي عدم
إمكانه في جميع الحروف، و قيل: بأنه ممكن، و لكّنه مع المشقّة في غير الألف و أما
في الألف فغير ممكن.
نام کتاب : البهجة المرضية على الفية ابن مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 25