(4)
بيّن الاستعارات الآتية و ما بها من ترشيح أو تجريد أو إطلاق:
(1) قال المتنبى:
فى الخدّ إن عزم الخليط رحيلا
مطر تزيد به الخدود محولا [1]
(2) قال التّهامىّ يعتذر لحسّاده:
لا ذنب لى قد رمت كتم فضائلى
فكأنّما برقعت وجه نهار
(3) قال أبو تمام فى المديح:
نال الجزيرة إمحال فقلت لهم
شيموا نداه إذا ما البرق لم يشم [2]
(4) و قال بدر الدين يوسف الذهبى [3]:
هلم يا صاح إلى روضة
يجلو بها العانى صدا همّه [4]
نسيمها يعثر فى ذيله
و زهرها يضحك فى كمّه
(5) قال ابن المعتز:
ما ترى نعمة السّماء على الأر
ض و شكر الرّياض للأمطار [5]؟
(6) قال سعيد بن حميد [6]:
وعد البدر بالزيارة ليلا
فإذا ما وفى قضيت نذورى
(7) زارنى جبل ضقت ذرعا بثرثرته [7].
[1] الخليط: الرفيق المعاشر، و المحول: الجدب، و المراد به هنا الشحوب و زوال النضرة بسبب الحزن.
[2] الإمحال: الجدب، و شام البرق: نظر إليه منتظرا مطره، و المعنى اطلبوا نداه إذا يئستم من صدق البرق.
[3] من الشعراء المعدودين بالشام فى طليعة عصر المماليك، و كان سهل الشعر عذبه مولعا بالمحسنات اللفظية، و توفى سنة 680 ه.
[4] العانى:
المتعب الحزين.
[5] فى البيت استفهام محذوف، أى أما ترى إلخ، و المراد بشكر الرياض ازدهارها.
[6] كاتب مترسل و شاعر رقيق الشعر نحا فيه منحى ابن أبى ربيعة، و قلده المستعين العباسى ديوان رسائله، و توفى سنة 250 ه،
[7] ضاق به ذرعا: ضعفت طاقته عنه و لم يجد منه مخلصا، و الثرثرة: كثرة الكلام و ترديده.