نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم جلد : 0 صفحه : 6
(1) و يشترط فى فصاحة التركيب فوق جريان كلماته على
القياس الصحيح و سهولتها أن يسلم من ضعف التأليف، و هو خروج الكلام عن قواعد اللغة
المطردة كرجوع الضمير على متأخر لفظا و رتبة فى قول سيدنا حسان رضى اللّه عنه[1]:
قيل إن هذا البيت لا يتهيّأ لأحد أن ينشده ثلاث مرات متواليات دون أن
يتتعتع[4]، لأن اجتماع كلماته و قرب مخارج حروفها، يحدثان ثقلا ظاهرا، مع أن كل
كلمة منه لو أخذت وحدها كانت غير مستكرهة و لا ثقيلة.
(3) و
يجب أن يسلم التركيب من التّعقيد اللفظى، و هو أن يكون الكلام خفىّ الدلالة على
المعنى المراد بسبب تأخير الكلمات أو تقديمها عن مواطنها الأصلية أو بالفصل بين
الكلمات التى يجب أن تتجاور و يتّصل بعضها ببعض، فإذا قلت: «ماقرأ إلّا واحدا محمد مع كتابا أخيه»
[1]هو شاعر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم،
أجمعت العرب على أنه أشعر أهل المدر.
قيل إنه عاش 120 سنة، 60 فى الجاهلية و 60 فى الإسلام، و توفى سنة
54 ه.
[2]هو مطعم بن عدى أحد رؤساء المشركين، و كان يذب
عن النبى صلّى اللّه عليه و سلّم.
و معنى البيت أنه لو كان مجد الإنسان أو شرفه سببا لطول حياته و
خلوده فى هذه الدنيا، لكان مطعم بن عدى أولى الناس بالخلود، لأنه حاز من المجد و
السؤدد ما لم يحزه غيره.