نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم جلد : 0 صفحه : 5
مقدمة
الفصاحة- البلاغة- الأسلوب
الفصاحة: الظهور و البيان، تقول: أفصح الصّبح إذا ظهر. و الكلام
الفصيح ما كان واضح المعنى، سهل اللفظ، جيّد السّبك. و لهذا وجب أن تكون كلّ كلمة
فيه جارية على القياس الصّرفى
و إنما تكون الكلمة كذلك إذا كانت مألوفة الاستعمال بين النابهين من
الكتاب و الشعراء، لأنها لم تتداولها ألسنتهم، و لم تجر بها أقلامهم، إلا لمكانها
من الحسن باستكمالها جميع ما تقدم من نعوت الجودة و صفات الجمال.
و الذوق السليم هو العمدة فى معرفة حسن الكلمات و سلاستها، و تمييز
ما فيها من وجوه البشاعة و مظاهر الاستكراه؛ لأن الألفاظ أصوات، فالذى يطرب لصوت
البلبل، و ينفر من أصوات البوم و الغربان، ينبو سمعه عن الكلمة إذا كانت غريبة
متنافرة الحروف[2]. أ
لا ترى أن كلمتى «المزنة» و «الدّيمة» للسحابة
الممطرة، كلتاهما سهلة عذبة يسكن إليها السمع، بخلاف كلمة «البعاق» التى
فى معناهما؛ فإنها قبيحة تصك الآذان. و أمثال ذلك كثير فى مفردات اللغة تستطيع أن
تدركه بذوقك.
غير فصيح؛ لأنه اشتمل على كلمتين غير جاريتين على القياس الصرفى، و
هما حالل، و يحلل، فإن القياس حال و يحل بالإدغام.
[2]تنافر الحروف: وصف فى الكلمة يوجب ثقلها على
السمع و صعوبة أدائها باللسان و لا ضابط لمعرفة الثقل و الصعوبة سوى الذوق السليم
المكتسب بالنظر فى كلام البلغاء و ممارسة أساليبهم.
نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم جلد : 0 صفحه : 5