نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم جلد : 0 صفحه : 140
و محكوم به، و يسمّى الأوّل مسندا إليه، و الثانى[1]مسندا[2]، و ما زاد على ذلك غير المضاف إليه و الصّلة فهو قيد[3].
نموذج
لبيان أنواع الجمل و تعيين المسند إليه و المسند فى كل جملة رئيسية[4]:
(1) قال عبد الحميد الكاتب[5]يوصى أهل صناعته بمحاسن الآداب:
تنافسوا[6]يا
معاشر الكتّاب فى صنوف الآداب، و تفهّموا فى الدّين، و ابدءوا بعلم كتاب اللّه عزّ
و جلّ ثمّ العربيّة؛ فإنّها نفاق ألسنتكم[7]ثم أجيدوا الخطّ فإنّه حلية كتبكم، و
ارووا الأشعار و اعرفوا غريبها و معانيها و أيّام العرب و العجم و أحاديثها و
سيرها، فإنّ ذلك معين لكم على ما تسمو إليه هممكم.
[1]مواضع المسند إليه الفاعل و نائبه و المبتدأ
الذى له خبر و ما أصله المبتدأ كاسم كان و أخواتها.
[2]مواضع المسند هى الفعل التام، و المبتدأ المكتفى
بمرفوعه، و خبر المبتدأ، و ما أصله خبر المبتدأ كخبر كان و أخواتها، و اسم الفعل،
و المصدر النائب عن فعل الأمر.
[3]القيود هى أدوات الشرط و النفى و المفاعيل و
الحال و التمييز و التوابع و النواسخ.
[4]تنقسم الجملة عند علماء المعانى إلى جملة
رئيسية و جملة غير رئيسية. و الأولى هى المستقلة التى لم تكن قيدا فى غيرها. و
الثانية ما كانت قيدا فى غيرها و ليست مستقلة بنفسها.
[5]هو أبو غالب بن يحيى بن سعد، كان كاتبا مبدعا،
و قد برع فى إنشاء الرسائل و ضرب المثل ببلاغته فى الكتابة، حتى قال الثعالبى:
فتحت الكتابة بعبد الحميد و ختمت بابن العميد، و قد كتب لمروان آخر ملوك بنى أمية
و قتل معه سنة 135 ه.