responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 110

و لكنه قد يكون كذلك بعد الطفولة فأطلق المولود الفاجر و أريد به الرّجل الفاجر و العلاقة اعتبار ما يكون.

أما قوله تعالى: «فَلْيَدْعُ نادِيَهُ» و الأمر هنا للسخرية و الاستخفاف، فإننا نعرف أن معنى النادى مكان الاجتماع، و لكن المقصود به فى الآية الكريمة من فى هذا المكان من عشيرته و نصرائه، فهو مجاز أطلق فيه المحل و أريد الحال، فالعلاقة المحلية

و على الضد من ذلك قوله تعالى: «إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ»* و النعيم لا يحلّ فيه الإنسان لأنه معنى من المعانى، و إنما يحلّ فى مكانه، فاستعمال النعيم فى مكانه مجاز أطلق فيه الحالّ و أريد المحل فعلاقته الحالية.

و إذا ثبت كما رأيت أنّ كل مجاز مما سبق كانت له علاقة غير المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلى، فاعلم أن هذا النوع من المجاز اللغوى يسمى المجاز المرسل‌ [1]

القواعد:

(22) المجاز المرسل كلمة استعملت فى غير معناها الأصلىّ لعلاقة غير المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلىّ‌

بان شبابى فعز مطلبه‌

 

و انبتّ بينى و بينه نسبه‌

 

[2].

(23) من علاقات المجاز المرسل:

السّببيّة- المسبّبيّة- الجزئية- الكليّة- اعتبار

ما كان- اعتبار ما يكون- المحلّيّة- الحالّيّة.


[1] المرسل: المطلق، و إنما سمى هذا المجاز مرسلا لأنه أطلق فلم يقيد بعلاقة خاصة.

[2] و من المجاز المرسل نوع يقال له المجاز المرسل المركب، و هو كل تركيب استعمل فى غير ما وضع له لعلاقة غير المشابهة، و ذلك كالجمل الخبرية المستعملة فى الإنشاء للتحسر و إظهار الحزن كما فى قول ابن الرومى.

 

بان شبابى فعز مطلبه‌

 

و انبتّ بينى و بينه نسبه‌

 

فهذا البيت مجاز مرسل مركب علاقته السببية و القرينة حالية، فإن ابن الرومى لا يريد الإخبار، و لكنه، يشير إلى ما استحوذ عليه من الهم و الحزن بسبب فراق الشباب.

نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست