نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 4 صفحه : 57
حين قلنا: «زيدعندك أم عمرو»، فجرى هذا على حرف الاستفهام كما جرى على النّداء نحو
قولهم: «اللهمّاغفر لنا أيّتها العصابة»، انتهى.
و ما قبل المنقطعة يكون استفهاما نحو:هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَ
الْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَ النُّورُ [الرعد: 16] و خبرا نحو:تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ،
أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ [السجدة: 2- 3].
و الوجه الثاني: باعتبار ما قبلهما أيضا، و ذلك أنّ الاستفهام قبل
المتّصلة لا يكون إلّا بالهمزة التي يطلب بها التصوّر أو التّسوية، كما قدّمنا، و
الاستفهام الذي قبل المنقطعة لا يكون بواحدة منهما؛ بل تارة يكون بغير الهمزة
البتّة كما في قوله تعالى:هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَ الْبَصِيرُ [الرعد: 16]. و قول علقمة بن عبدة:
و تارة يكون بالهمزة التي يطلب بها التّصديق نحو: «أقامزيد أم قعد عمرو»، إذا أردت ب (أم) الإضراب عن الأوّل، فإن أردت
الاستفهام عن الواقع من النسبتين ف (أم) متّصلة. فالكلام على هذا محتمل للمتّصلة و
المنقطعة بحسب الغرض الذي تريده. هذا معنى كلام جماعة. و قال ابن هشام الخضراويّ: «منشرط (أم) المتّصلة ألّا يكون بعدها فعل و فاعل إلّا و قبلها فعل و
فاعل، و الفاعل في كلّ من الجملتين واحد، نحو: «أقامزيد أم قعد». فإن قلت: «أقامزيد أم قعد عمرو»، كانت منقطعة، و كذا إذا كان ما قبلها مبتدأ و خبرا
فلا بدّ من اتحاد الخبرين، نحو:
«أزيدمنطلق أم عمرو»، فإن قلت: أم عمرو جالس، كانت
منقطعة، و كذا إذا خالفت بين الجملتين، نحو: «أقامزيد أم عمرو منطلق»، انتهى.
و هذا مخالف لما تقدّم، و لا شكّ أنّ تخالف الخبرين أو الفاعلين أو
الجملتين يقتضي بظاهره الانقطاع، و أمّا أنّه يصل إلى إيجاب ذلك فلا. و قد نصّوا
على اتّصال أم في قوله: [الخفيف]
[614] - البيتان في ديوانه (ص 50)، و الكتاب (3/ 202)، و الأزهيّة
(ص 128)، و خزانة الأدب (11/ 286)، و الدرر (5/ 145)، و شرح اختيارات المفضّل (ص
1600)، و لسان العرب (أم)، و المقاصد النحوية (4/ 576)، و بلا نسبة في الاشتقاق (ص
140)، و جواهر الأدب (ص 189)، و الدرر (6/ 105)، و رصف المباني (ص 94)، و شرح
المفصّل (4/ 18)، و المقتضب (3/ 290)، و همع الهوامع (2/ 77).
نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 4 صفحه : 57