نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 4 صفحه : 137
و قال ابن هرمز: [الكامل]
652- إنّي رأيت ذوي
الحوائج إذ عروا
فأتوك قصرا أو أتوك طروقا
فقد وجب ببعض هذا سقوط قول المخالف حين وجبت الحجّة عليه، و لم يبق
له دليل يستند إليه.
و أنا أتبع ذلك بأقوال العلماء ليزداد القول في ذلك إيضاحا و تبيينا.
قال الخليل في كتاب العين في فصل (راح): «يقال: يوم راح و كبش
ضاف على التّخفيف من رائح و ضائف بطرح الهمزة كما قال الهذليّ:
أي: سائرها، و كما خفّفوا الحاجة من الحائجة، ألا تراهم جمعوها على
حوائج». انقضى كلام الخليل. و قد أثبت صحّة (حوائج)، و أنّها من كلام العرب و أنّ
(حاجة) مجذوذة من (حائجة). و إن كان لم ينطق بها عنده. و كذلك ذكرها عثمان بن جني
في كتابه (اللّمع). و حكى المهلّبي عن ابن دريد أنّه قال: حاجة و حائجة و كذلك حكي
عن أبي عمرو بن العلاء أنّه يقال: في نفسي حاجة و حائجة و حوجاء و الجمع حاجات و
حوائج و حاج و حوج و أنشد البيت المتقدّم[1]: [الطويل]
صريعي مدام [ما يفرّق بيننا
حوائج من إلقاح مال و لا نخل]
- البيت-. و ذكر ابن السّكّيت في كتابه المعروف بالألفاظ قريبا من
آخره- باب الحوائج: «يقال: في جمع حاجة حاجات و حاج و حوج و حوائج».
و قال[2]سيبويه: فيما
جاء في تفعّل و استفعل بمعنى- يقال: تنجّز فلان حوائجه و استنجز حوائجه.
و ذهب قوم من أهل اللّغة إلى أنّ (حوائج) يجوز أن يكون جمع (حوجاء) و
قياسها (حواج) مثل (صحار) ثمّ قدّمت الياء على الجيم فصارت (حوائج).
و المقلوب من كلام العرب كثير و شاهد (حوجاء) قول أبي قيس بن رفاعة:
[البسيط]
[653] - الشاهد لأبي ذؤيب الهذليّ في الحيوان (7/ 255)، و شرح
أشعار الهذليين (1/ 73)، و لسان العرب (حوج) و (سير)، و المقتضب (1/ 130)، و نوادر
أبي زيد (ص 26)، و بلا نسبة في جمهرة اللغة (ص 807)، و شرح عمدة الحافظ (ص 584).