الحادي و الثلاثون:ذات أصلها (ذويه)، تحركت الواو و الياء فقلب كل منهما ألفا فالتقى
ألفان فحذف أحدهما.
قال ابن هشام في (تذكرته): و ينبغي أن ينظر هل المحذوف فيها الألف
الأولى أو الثانية؟ فقياس قول سيبويه و الخليل في إقامة و استقامة أن يكون المحذوف
الأولى؛ و قياس قولهما في مثل (مصون) أن يكون المحذوف الثانية.
الثاني و الثلاثون:قولهم: (لاه أبوك)، في (للّه أبوك)[1]. قال الشّلوبين في تعليقه على كتاب سيبويه:
مذهبنا أن المحذوف حرف الجرّ و اللام التي للتعريف، و زعم المبرد أن المحذوف اللام
المعرّفة و لام اللّه الأصلية، و المبقاة لام الجرّ فتحت ردّا إلى أصلها، كما تفتح
مع المضمر، قال: و هذا أولى لأن في مذهبكم حذف الجارّ، و إبقاء عمله و هو مع ذلك
حرف معنى، و أما أنا فلم أحذف حرف المعنى بل حذفت ما لا معنى له.
قال الشلوبين: و هذا المذهب قد وافق في حذف اللام المعرفة، و بقي
الترجيح بين حرف الجرّ و حرف الأصل، فزعمنا أن المحذوف حرف الجرّ، و زعم أن
المحذوف اللام الأصلية و رجح مذهبه بأن حرف الجرّ لمعنى و فيه إبقاء عمله.
[30] - الشاهد لقيس بن الخطيم في ملحق ديوانه ص 239)، و الكتاب
(1/ 123)، و تخليص الشواهد (ص 205)، و الدرر (5/ 314)، و المقاصد النحوية (1/
557)، و لعمرو بن امرئ القيس الخزرجي في الدرر (1/ 147)، و شرح أبيات سيبويه (1/
279)، و شرح شواهد الإيضاح (ص 128)، و بلا نسبة في شرح الأشموني (1/ 453)، و
الصاحبي في فقه اللغة (ص 218)، و مغني اللبيب (2/ 622)، و همع الهوامع (2/ 109).
[31] - الشاهد لضابئ بن الحارث البرجميّ في الكتاب (1/ 124)، و
الأصمعيات
(184) ، و الإنصاف (ص 94)، و تخليص الشواهد (ص 385)، و خزانة الأدب (9/
326)، و الدرر (6/ 182)، و شرح أبيات سيبويه (1/ 369)، و شرح التصريح (1/ 228)، و
شرح شواهد المغني (ص 867)، و شرح المفصّل (8/ 86)، و لسان العرب (قير)، و بلا نسبة
في رصف المباني (ص 267)، و سرّ صناعة الإعراب (ص 372)، و شرح الأشموني (1/ 144)، و
مجالس ثعلب (ص 316)، و همع الهوامع (2/ 144).