الخامسة: (خلاصة) حملوها على ضدّها من باب (فعالة) لأنه وزن نقيض المرمي و
المنفي، قال: و هذا لما خطر لي عرضته على الشيخ فاعترضه بأن الدال هنا على خلاف
باب زبالة و فضالة، لا نسلم أنه الوزن بل الحروف، قال: و هو محلّ نظر.
السادسة: (جيعان و عطشان) حملوهما على: شبعان و ريان و ملآن لأن باب فعلان
للامتلاء.
السابعة: (دخل) حملوها على (خرج) فجاؤوا بمصدرها كمصدره فقالوا:
دخولا كخروجا هذا إن قلنا أن دخل متعدية، و إن قلنا أنها قاصرة فلا
حمل.
الثامنة: (شكر) عدّوها بالباء حملا على (كفر)، فقالوا: شكرته و له و به، قاله
ابن خالويه في الطارقيات.
التاسعة:قالوا: (بطل) بطالة، حملا على ضده من باب الصنائع كنجر نجارة.
العاشرة:قالوا: (مات) موتانا، حملا على حيي حيوانا، لأن باب فعلان للتقلب و
التحرك.
الحادية عشرة: (كم) الخبرية حملوها على (ربّ) في لزوم الصدرية لأنها نقيضتها.
الثانية عشرة:معمول (ما) بعد (لم) و (لما) قدم عليهما حملا على نقيضه و هو الإيجاب
قاله الشلوبين، و اعترضه ابن عصفور بأنه يلزمه تقديم المعمول في: ما ضرب زيدا،
لأنه أيضا نقيضه الإيجاب، و ليس بشيء لأنه لا يلزم اعتبار النقيض.
الثالثة عشرة:قالوا: كثر ما تقولنّ ذلك، حملا على: قلّما تقولن ذلك، و إنما قالوا:
قلما تقولن ذلك، لأنّ قلما تكون للنفي، انتهى.
و قال في موضع آخر من (تذكرته): كما يحملون النظير على النظير غالبا
كذا يحملون النقيض على النقيض قليلا، مثل (لا) النافية للجنس حملوها على (إنّ)، و
(كم) للتكثير أجروها مجرى (ربّ) التي للتقليل فصدروها و خصوها بالنكرات،
[148] - الشاهد لزياد الأعجم في ديوانه (ص 73)، و تذكرة النحاة (ص
620)، و الدرر (2/ 265)، و المقاصد النحوية (2/ 420)، و بلا نسبة في تخليص الشواهد
(ص 454)، و المحتسب (1/ 168)، و همع الهوامع (1/ 155).
نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 206