نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 200
علق حرف الجر بسبحان و هو علم لما كان معناه براءة منه.
و قال[1]ابن يعيش: فإن
قيل: قررتم أن العامل في الحال هو العامل في صاحبها، و الحال في: هذا زيد قائما،
من زيد، العامل فيه الابتداء من حيث هو خبر و الابتداء لا يعمل نصبا.
فالجواب: أن هذا كلام محمول على معناه دون لفظه، و التقدير أشير إليه
أو أنبه له فهو مفعول من جهة المعنى وصل إليه الفعل، قال: و قولهم: نشدتك اللّه
إلا فعلت، كلام محمول على المعنى كأنه قال: ما أنشدك إلّا فعلك، أي: ما أسألك إلا
فعلك. و مثل ذلك: شرّ أهرّ ذا ناب[2]. و إذا ساغ أن يحمل: شرّ أهرّ ذا ناب، على معنى
النفي كان معنى النفي في: نشدتك اللّه إلا فعلت، أظهر لقوة الدلالة على النفي
لدخول إلا لدلالتها عليه، و مثله من الحمل على المعنى قوله: [الطويل]
و المراد: ما يدافع، و لذلك فصل الضمير حيث كان المعنى: ما يدافع إلا
أنا.
و قال أبو حيان في إعرابه[3]: كلام العرب منه ما طابق اللفظ المعنى نحو: قام
زيد، و زيد قام، و هو أكثر كلام العرب و هو وجه الكلام و منه ما غلب فيه حكم اللفظ
على المعنى نحو علمت أقام زيد أم قعد لا يجوز تقديم الجملة على علمت، و إن كان ما
بعد علمت ليس استفهاما بل الهمزة فيه للتسوية، و منه ما غلب فيه المعنى على اللفظ،
و ذلك نحو: [الطويل]
[2]انظر مجمع الأمثال (1/ 370)، و الخصائص (1/ 319).
[142] - الشاهد للفرزدق في ديوانه (2/ 153)، و تذكرة النحاة (ص
85)، و الجنى الداني (ص 397)، و خزانة الأدب (4/ 465)، و الدرر (1/ 196)، و شرح
شواهد المغني (2/ 718)، و لسان العرب (قلا)، و المحتسب (2/ 195)، و معاهد التنصيص
(1/ 260)، و مغني اللبيب (1/ 309)، و المقاصد النحوية (1/ 277)، و لأميّة بن أبي
الصلت في ديوانه (ص 48)، و بلا نسبة في أوضح المسالك (1/ 95)، و لسان العرب (أنن)،
و همع الهوامع (1/ 62)، و تاج العروس (ما).
[143] - الشاهد للنابغة الذبياني في ديوانه (ص 32)، و
الأضداد (ص 151)، و جمهرة اللغة (ص 1315)، و خزانة الأدب (2/ 456)، و الدرر (3/
144)، و سرّ صناعة الإعراب (2/ 506)، و شرح أبيات سيبويه (2/ 53)، و الكتاب (2/
345)، و شرح التصريح (2/ 42)، و شرح شواهد المغني (2/ 816)، و لسان العرب (وزع) و
المقاصد النحوية (3/ 406)، و بلا نسبة في-.
الأشباه و النظائر في النحو ؛ ج1 ؛ ص201
نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 200