كان رحمهالله من أجلّاء تلامذة الشّهيد ، والرّاوين عنه ، وهو :
تاج الشّريعة ،
وفخر الشّيعة ، علّامة المتقدّمين ، شمس الملّة والدّين ، أبو عبد الله محمّد بن
الشّيخ جمال الدّين مكّيّ بن الشّيخ شمس الدّين محمّد بن حامد بن أحمد النبطيّ
العامليّ الجزّينيّ ـ نسبة إلى جزّين من قرى جبل عامل ـ وهو المعروف بالشّهيد
الأوّل قدّس الله سرّه ، ذو الفضل الباهر ، والثّناء العاطر ، أشهر وأعرف وأعظم من
أن يعدّ فضائله في هذا المجال.
كان مؤلّفنا ـ
أعلى الله مقامه ـ من مشاهير تلامذته والرّاوين عنه ، له اختصاص وحظوة عند الأستاذ
، وولع بالبحث والتّنقيب عنده ، ومن ذلك عمد إلى كتاب شيخه « القواعد الفقهيّة »
فنضده ورتّبه على أحسن ترتيب وسمّاه « نضد القواعد » كما سيجيء ، كما أنّه ساءله ـ
أو كاتبه ـ في مسائل عديدة خلافيّة فأجاب عنها ، فسمّيت تلك المسائل مع أجوبتها
بكتاب « المسائل المقداديّة » قال صاحب الرّوضات : وهو الّذي ينقل عنه في كتبنا
الاستدلاليّة الفتاوي والخلافيّات وكان نسبة تلك المسائل إلى تلميذه الشّيخ مقداد
السيوريّ قدسسره النوريّ [١].
وقد نقل رحمهالله كيفيّة شهادة أستاذه وشيخه الشهيد ننقله بعين عبارته
المنقولة المكتوبة :
قال العلامة
المجلسي في بحار الأنوار [٢] : وجدت في بعض المواضع ما صورته : قال السيد عزّ الدّين بن حمزة بن محسن الحسينيّ رحمهالله : وجدت بخطّ شيخنا المرحوم المغفور له ، العالم العابد
، أبي عبد الله المقداد السيوريّ ما هذه صورته :
وقال صاحب
اللؤلؤة [٣] : ورأيت بخطّ شيخنا العلّامة أبي الحسن الشيخ