لو خلط على المشهور بين الأصحاب ، وقال الشيخ في المبسوط والخلاف : الجلالة
هي [١٨] التي تكون أكثر علفها العذرة ، وهو يدل على ( حصول الجلل مع الخلط وليس
يعتمد الا على القول بالكراهية ، لأنها متحققة مع الخلط والمشهور عدم ) [١٩] حصول الجلل [٢٠] بغير الاغتذاء
بعذرة الإنسان ، خلافا لأبي صلاح [٢١].
إذا عرفت هذا
فقد أطلق الأصحاب أن الجلال هو الذي يغتذي بعذرة [٢٢] الإنسان محضا
، ولم يذكروا القدر الذي يصير به الحيوان جلالا وهل [٢٣] هو أيام
متعددة أو يوم واحد أو أكله واحدة ، والروايات [٢٤] خالية عن هذا التقدير أيضا ، ونقل أبو العباس عن المصنف
أنه قال : وحيث لا تقدير في ذلك فالذي يتغلب أن يخلو من العلف الطاهر ويصير ما
يتناوله من العذرة ماليا لآلات الغذاء ، بحيث يتحقق استحالة القدر الذي ( يتناوله
الى شبه ) [٢٥] الأعضاء إذ لا يتحقق التمحيض في الغذاء الا على هذا
الوجه.
الثالث
: فيما يزول به
حكم الجلل وهو الاستبراء ، ويختلف باختلاف الحيوان ونحن نذكر إن شاء الله كل قسم
من الأقسام المذكورة في المتن على حدته.