رواية السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام ، والمشهور المغايرة بين الدامية والخارصة ، لما رواه
منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليهالسلام عن علي عليهالسلام : « في الخارصة وهي الخدش بعير ، وفي الدامية بعيران » [١٠٩].
وعلى القولين
لا يزيد الشجاج على ثمان ولا ينقص عنها ، وهي الخارصة والدامية والمتلاحمة
والسمحاق والموضحة والهاشمة والمنقلة والمأمومة ، فعلى القول بأن الخارصة هي
الدامية تكون الباضعة غير ( الدامية ) [١١٠] المتلاحمة ، فحينئذ يصير الدامية والخارصة واحدا ، وهي
التي تقشر الجلد وفيها بعير ، وان شئت سميتها خارصة ، وان شئت سميتها دامية ،
وتصير الباضعة هي التي تأخذ في اللحم يسيرا ، وعلى القول بأن الدامية غير الخارصة
تكون الباضعة هي المتلاحمة فلا تفاوت حينئذ في العدد ، ولا في الدية.
قال
رحمهالله : أما الهاشمة فهي التي تهشم العظم ،
وديتها عشر من الإبل أرباعا إن كان خطأ ، وأثلاثا إن كان شبيه العمد.
أقول
: قوله أرباعا
إن كان خطأ وأثلاثا إن كان شبيه العمد أي أربعة أسنان من الإبل أو ثلاثة منها ،
وذلك ؛ لأن دية الخطأ عشرون بنت مخاض ، وعشرون ابن لبون ، وثلاثون بنت لبون ،
وثلاثون حقة ، فهذه أربعة أسنان ، ودية الهاشمة عشر ذلك ، فتأخذ عشر كل سن فيجتمع
بنتا مخاض ، وابنا لبون ، وثلاث بنات لبون ، وثلاث حقاق فهذا معنى قوله ( أرباعا )
أي بالنسبة إلى الأسنان.
ودية شبيه
العمد تشمل على ثلاث أسنان من الإبل ، هي ثلاثون بنت لبون ، وثلاثون حقه ، وأربعون
خلفة وهي الحامل ، ودية الهاشمة عشر الجميع فتأخذ ثلاث بنات لبون ، وثلاث حقاق ،
وأربع خلفات ، وهذا معنى قوله ( أو