أقول
: هذا قول الشيخ
في المبسوط ، لذهاب منفعتها بالكلية ، ووجه القرب [٦٦] فيما اختاره
المصنف أصالة براءة الذمة من وجوب الدية تامة ، ولعدم التقدير في ذلك ، فيرجع الى
الأرش ، وهو المعتمد.
قال
رحمهالله : أما الصحيح فيعتبر بحروف المعجم ،
وهي ثمانية وعشرون حرفا ، وفي رواية تسعة وعشرون حرفا ، وهي مطرحة.
أقول
: أشار الى ما
رواه حماد بن عيسى [٦٧] عن الصادق عليهالسلام ، وعمل الأصحاب على الثمانية والعشرين ، ولا فرق بين
الحروف اللسنية والحلقية ، ولا بين الثقيلة والخفيفة.
قال
رحمهالله : ولو ادعى الصحيح ذهاب نطقة [ عند
الجناية ] ، صدق مع القسامة ، لتعذر البينة ، وفي رواية : يضرب لسانه بإبرة ، فإن
خرج الدم أسود صدق ، وإن خرج أحمر كذب.
أقول
: الرواية إشارة
الى ما رواه الأصبغ بن نباتة ، « قال : سألت أمير المؤمنين عليهالسلام عن رجل ضرب رجلا على هامته فادعى المضروب أنه لا يبصر
شيئا ، ولا يشم الرائحة ، وأنه قد ذهب لسانه ، كيف يعلم انه صادق؟ قال أمير
المؤمنين عليهالسلام : اما ما ادعاه أنه لا يشم الرائحة فإنه يدنى منه
الحراق فان كان كما يقول والأحول أنفه ودمعت عيناه ، وأما ما ادعاه في عينيه فإنه
يقابل بعينه عين الشمس ، فان كان كاذبا لم يتمالك حتى يغمض عينيه ، وإن كان صادقا
بقيتا مفتوحتين ، وأما ما ادعاه من لسانه فإنه يضرب لسانه بالإبرة ، فإن خرج