قال
رحمهالله : وهل يشترط علمه بالكتابة؟ فيه تردد ،
نظرا الى اختصاص النبي عليهالسلام بالرئاسة العامة مع خلوه في أول أمره
من الكتابة ، والأقرب اشتراط ذلك لما يضطر اليه من الأمور التي لا تتيسر لغير
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بدون الكتابة.
أقول
: قد أشار
المصنف ( رحمهالله ) الى منشأ التردد ، وما اختاره مذهب الشيخ في المبسوط ، وهو
اختيار العلامة والشهيد وابي العباس ، وهو المعتمد.
وأجيب بالفرق
بين النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وبين غيره ، لعصمة النبي من الخطأ والنسيان ، وجواز ذلك
على غيره ، ولأنه يوحى إليه عليهالسلام بخلاف غيره.
وإنما قال
لخلوه في مبدا أمره من الكتابة لأن الشيخ رحمهالله قال في المبسوط : انما كان خاليا من الكتابة قبل البعثة
لا بعدها واختاره ابن إدريس.
قال
رحمهالله : وفي انعقاد قضاء الاعمى تردد ، أظهره
أنه لا ينعقد ، لافتقاره الى التمييز بين الخصوم ، وتعذر ذلك مع الاعمى الا فيما
يقل.