نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 222
و الفرق بين موضع الإقامة و الوطن: أنّ نيّة الإقامة تقطع السفر حسّا
و شرعا، و الخروج بعد ذلك سفرة جديدة. بخلاف الوطن، فإنّه مع عزم التجاوز فاصل
شرعا لا حسّا[1].
و هو قريب،
و لا إشكال مع صدق الاسم عرفا كما مرّ، فإنّه مناط الحكم.
و لو كان
الخروج بعد أحد الأمرين إلى وطنه الأوّل بمعنى العود إليه، ففي احتسابه سفرة ثانية
الوجهان.
فهذه نبذة
من أحكام صلاة السفر، و جملة شروطها قد أدرجها المصنّف في هذه العبارة الجليلة،
المشتملة على الألفاظ الموجزة الجزيلة، الآخذة بمجامع البلاغة و معاقد الفصاحة، و
بها تمّ فصل المقدّمات.